أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) : أعلن الوالي السابق والإطار السياسي ببلدية شكار التابعة لمقاطعة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة ، السيد : محمد المصطفى ولد محمدفال ، انسحابه بشكل رسمي عن حلف المدير العام للأمن الفريق : محمد ولد مكت .
وقال ولد محمد فال ، المدير العام لإدارة دعم المسار الانتخابي بوزارة الداخلية واللامركزية والقيادي البارز في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الفاعل على مستوى بلدية شكار ، إن انشقاقه عن الحلف يأتي في ظل الإنسداد السياسي الذي يحيكه البعض ممن لايريد للمشهد السياسي المحلي أن يتقدم ، كما أنه يعد نتاج عقد من المسار السياسي كرسه لخدمة الشأن المحلي والجهوي والمقاطعي ، بعيدا عن التموقعات والإنصهارات السياسية الضيقة ، حسب قوله .
وأوضح في تصريح خص به موقع أغشوركيت انفو ، أنه منذ أن دخل المعترك السياسي قبل تشكيل نواة الحزب الجمهوري لم يراهن يوما من خلاله الصعود إلى الواجهة السياسية أو إلى أن يتبوأ مكاسب لايتقاسم مع المواطن شطرها ، مؤكدا أنه سيبقى في طليعة الداعمين لبرنامج رئيس الجمهورية الذي قال بأن الأطر والفاعلين السياسيين ينبغي أن يساهموا في بناء وتطوير مدنهم .
وأضاف ولد محمد فال ، بأن النضال السياسي يجب أن ينصب في الصالح العام ، وأن يخدم المواطن أولا ، وهذا ما دفعني — يقول الإطار — إلى اتخاذ هذا الموقف ، وذلك من أجل الحرص على مساري السياسي الذي قد لا يتفهمه البعض على أنه جزء من العملية الديمقراطية التي ينتجها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في سبيل إصلاح هياكله ، مشيرا إلى أن اتصالات تجري بينه وزعماء الحلف الوزاري ، حول العمل على نهج سياسي يضمن للكل مواقفه وآراءه إزاء الإستمرار في الركب السياسي المشترك ، وهو ماستكشف نتائجه خلال الأيام القادمة وفق قوله .
وكانت مصادرنا قد رجحت في وقت سابق دفع الحلف السياسي الذي يتزعمه المدير العام للأمن الوطني الفريق : محمد ولد مكت ، بولد محمد فال إلى المنافسة على مقعد العمدة أوالمجلس الجهوي عن طريق الحزب الحاكم ، نظرا لعلاقات جيدة تربط الرجل بالقواعد الشعبية المحلية ، إلى جانب الدور الذي لعبه الأخير في إنجاح حملة الإنتساب الأخيرة ، والتي أبرزت وجود الرجل بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة من تاريخ المشهد السياسي في شكار .
ويقول بعض العارفين بكواليس العملية السياسية بالمنطقة إنه وبعد فشل التوجه – شبه المجمع عليه - إلى اختيار "محمد المصطفى ولد محمد فال " مرشحا للانتخابات القادمة ، من قبل حلف الفريق : " مكت " ، يكون الحلف قد عجز عن توصيل رسالة بالغة الأهمية لسكان البلدية ، وللجمهور الشبابى المنتمي للحزب وللحلف فى وقت تجنح فيه بعض القوى السياسية المعارضة إلى البحث عن تعزيز مراكزها الإنتخابية عبر حسابات تحالفية دون قراءة للمشهد المتحول بكبريات السحب السياسية المعتمة .