أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) : قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز مساء اليوم الجمعة 2018/08/24 ، في مدينة ألاك ، إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يستمد قوته من أعضائه ومناضليه وليس من الوزراء ، وأن دعم غير الحزب هو دعم للمتطرفين ، معلنا في الوقت ذاته إعطاء الضوء الأخضر لحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن لخوض الاستحقاقات التشريعية المزمع تنظيمها فاتح الشهر القادم.
وأضاف الرئيس ولد عبد العزيز ـ خلال سهرة تتواصل هذه اللحظات ، يستمع فيها لآراء المواطنين ومناضلي ولاية لبراكنة، الداعمين لبرنامجه الانتخابي ــ بأن هناك تنسيق مستمر بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وبعض أحزاب الأغلبية الرئاسية ، مما يخولها تفويضا للترشح للنيابيات على مستوى مقاطعة ألاك.
وأكد ولد عبد العزيز في بداية الإجتماع على أن ردوده ستتمحور حول نقطتين تتعلق الأولى منهما بماتم انجازه في مجال البنية التحية ، مشيرا إلى أن انجازات كبيرة ستتحق في مجالات التعليم والصحة وفك العزلة عن الولاية .
وقال في هذا الصدد انه سيتم تزويد مستشفى الاك بالمعدات الضرورية في انتظار تشييد مستشفى جديد في المدينة في اقرب الآجال وربط بحيرتها بالنهر بداية السنة المقبلة من خلال مشروع كبير بطول 60 كلمترا انطلاقا من بوكي وترميم بعض جوانب الطريق التي تحتاج إلى ذلك على غرار قناة آفطوط الساحلي في كرمسين.
وقال ان المهم ليس المناصب الوزارية او الوظائف لانها تتعلق بمناصب تتداولها الناس وتفقدها دون تمييز والتوجه بدل ذلك إلى بناء دولة قوية على اساس رؤية شاملة لتطوير البلد وتعزيز دوره داخليا وخارجيا.
وفي حديثه ضمن المحور الثاني ، بخصوص الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية ، قال ولد عبد العزيز ، إن كل ترشيحات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية لهذه الانتخابات تمت بالتشاور مع قواعد الحزب وان لم تصادف ـ في بعض الأحيان ـ هوى في نفوس البعض وان أي نظام بريد النجاح في مهامه لا بد له من أغلبية برلمانية لتنفيذ برنامجه.
وقال ان على الجميع أن يعمل خلال الانتخابات الحالية على تحقيق أغلبية ساحقة في البرلمان تدعم استمرارية نهج الإصلاح وتخلق أرضية لمزيد من الانجازات لصالح الوطن.
ودعا إلى المحافظة على الحزب في وجه التحديات المتمثلة في كثرة اللوائح وشخصنتها مما يمثل فشلا سياسيا وفشل قناعات.
وأكد على أهمية إنجاح لوائح الحزب في ولاية لبراكنة، محذرا مما اسماه المغالطات والتأثير على القناعات في غياب برنامج سياسي واضح.
وأضاف في هذا الصدد أن الاتحاد من اجل الجمهورية وجه بعض مناضليه إلى الترشح من خلال أحزاب قليلة من الأغلبية الرئاسية في اتفاق مشترك وفي مناطق النسبية من اجل تأمين الفوز، مشيرا إلى أن مساندة منتسبي الحزب للوائح أخرى خارج هذا الإطار أمر غير مقبول وغير مبرر ويعارض مصلحة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية .
وعبر رئيس الجمهورية عن أمله في تجاوز الجميع لخلافاتهم والعمل سوية وبصدق التوجه من اجل تحقيق الأهداف السامية في جعل موريتانيا قوية مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى بعض المشاريع العملاقة التي غيرت وجه البلاد كمشروع آفطوط الشرقي ومشروع اظهر الذي وضع حدا لأزمة العطش في مناطق مهمة من البلاد علاوة على مشروع جديد لتزويد المدن الشمالية بالماء الشروب انطلاقا من النهر.
وأشادت المداخلات في مجملها بالجو الديمقراطي الذي تعيشه البلاد وبالقمم العربية والإفريقية التي التأمت في نواكشوط لأول مرة وتشييد اول واكبر قصر للمؤتمرات وفق احدث النظم والمعايير العصرية وبالنجاحات الديبلوماسية التي حققتها موريتانيا خلال تولي رئيس الجمهورية رئاسة الاتحاد الافريقي 2014، وما تحقق من انجازات حسنت صورة البلد داخليا وخارجيا وأمنيا جعل بلادنا مثالا يحتذي في المنطقة وبناء جيش محترف ومشاركة قواتنا لأول مرة بمهنية عالية في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما ثمنت هذه المداخلات ما تحقق لولاية لبراكنة من تنمية وتطور بعد عهود طويلة من التهميش، متعهدين بالتصويت بكثافة لصالح خيارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في استحقاقات فاتح ومنتصف سبتمبر المقبل .
جرى الاجتماع بحضور والي ولاية لبراكنة السيد : عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري والمنسق الجهوي لحز الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى ولاية لبراكنة ، وزير المياه والصرف الصحي السيد : يحيى ولد عبد الدائم ، ووزير الإقتصاد و المالية السيد : المختار ولد اجاي ، والوفد المرافق لرئيس الجمهورية.