أغشوركيت ( مقالات كتاب المقاطعة ) : انطوت صفحة هامة من صفحات مسارنا الديمقراطي تميزت بالانتخابات البلدية والتشريعية و الجهوية شهدت فيها الساحة السياسة الوطنية تنافسا منقطع النظير ل98حزبا سياسيا يمثلون الطيف السياسي الوطني قامت فيه الدنيا ولم تقعد.
اتفق المراقبون الدوليون والمحليون على نزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها ,الأمر الذي اقنع المواطنين والشركاء الدوليين بالنتائج المتمخضة عنها فكانت النتيجة النهائيةللانتخابات البلدية والتشريعية و الجهوية لصالح الحزب الحاكم علي عموم التراب الوطني في أكثر الأحيان.
وذلك من خلال إستراتيجية حكيمة والتي تركزت علي ثلاثة محاور أساسية:
- إعادة إصلاح الحزب
- تنظيم الانتخابات
- اختيار المرشحين
فمثلا في لبراكنة كانت تلك الخطوات قد أديرت من طرف معالي الوزير المختار ولد اجاي بحنكة وحكمة علي اساس التوازنات السياسية والاجتماعية مما يكفل تحقيق اهداف المشروع السياسي للحزب الحاكم .
لكن ذلك لم يرض من يسمون أنفسهم أصحاب الحق ممن تضخم وتورم فيهم الأنا السياسي ، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت وفقدوا توازنهم فتوزعوا مابين مترشح خارج الحزب و طاعن في النتائج ومدع للوصاية على <<المجتمع الأهلي>> ، بحيث يغدو اختيارهم كمترشحين تعبيرا عن القيم والأعراف و مسلكا وحيدا لتحقيق التوازنات الاجتماعية والسياسية المرعية في لبراكنة .
و هو وهم و ادراك غوغائي زائف وباطل لا يجد له سند لا في تاريخ البلد و لا في تاريخ المنطقة و لا في الجغرافيا و لا في معطيات الواقع المعاش كما و نوعا. فعلي اى أساس بنى المتقولون بذلك الوهم مزاعمهم تلك ؟
و يستشف من كلام المتقول أعلاه تركيزه على الوزن الانتخابي لمقاطعة ألاك ، غير أن ما لا يمكن فهمه هو حديثه باسم مكونات هذه المقاطعة التي اختزلها في << فحول هليب و إجيجب و العرب السمر في ألاك>> متغافلا عن ما تعج به من قبائل راسخة القدم في التاريخ المدون و المجمع عليه و المتجذرة في الأرض و الحجر و التي شغل رجالها الناس و ملأ ذكرهم الآفاق و لا يضيرهم تناس من متنطع و لا جحود مدع مغمور. تماما كما لا يضير معالي الوزير المختار ولد اجاي تحامل ثلة من الحاقدين و المتربصين بكل نجاح و انجاز يحصل في هذا البلد. فمقاطعة الاك هي التي استقبلته و ناصرته و صوتت لمرشحي حزبه . و قد مثل ذلك استفتاء على شخصه و تزكية له.
و الواقع أن الأمر لا يعدو كونه تباك من ثلة أقزام السياسة استولوا على الشأن العام في غفلة من التاريخ أيام حكم معاوية و لم ينجزوا خلال هذه المرحلة سوى سرقة الأموال العمومية و تدمير منظومة القيم الاجتماعية و تحطيم التوازنات المعتبرة .
و قد تميزت هذه الفترة الرهيبة بمنظومة اقصائية جائرة تتأسس على استبداد الأقلية و محاربة القوى الاجتماعية ذات المصداقية و محاربة و تشريد نخب المنطقة و رموزها.
و الحاصل أن كل ما ورد في مقال المدعو اسلكو محمد <<الجمهورية تحت أقدام ولد اجاي
غريب و لا ينسجم مع أي منطق و إنما هو في حقيقة الأمر إحساس قاتل بهزيمة كل من يحمل أفكارا رجعية لا تتطابق مع المشروع السياسي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية .
أما ما ورد بشأن رئيس المجلس الجهوي المنتخب في لبراكنة فهو لا يستحق ردا لما عرف عن شخص رئيس المجلس من كفاءة مهنية و استقامة في السلوك ، و كل ما ورد عنه مصدره الحقد الأسود الذي لا يرد عليه الا بالتغاضي و الصفح عند المقدرة.
وخلاصة القول ان الجمهورية علي أكتاف معالي الوزير المختار ولد جاي ,يحمل همومها ويخدم مواطنيها علي حد سواء متبنيا مشروع حزبه السياسي ومبادئه بكل نزاهة وتضحية.
المهندس : الطاهر ولد محمد احمد