أغشوركيت ( تأبين ) : الشيخ عبد الله ولد احويبيب ضيف من ضيوف الرحمن ينتقل إلى جناة عدن أعدت للمتقين .
انتقل إلى الرفيق الأعلى رجل الدنيا والآخرة الشيخ عبد الله ولد احويبيب :
فقدناه مشكور المساعي منزهاً ** عن الوزر إن أودى بذي تربة وزر
سلام على الإنشاء بعد فراقه ** سلام امرئٍ أمسى لأدمعه نثر
نشأ الرجل في بيئة محافظة وأنبته الله نباتا حسنا عرف بأخلاقه الراقية ساعيا في مهمة الفقير باحثا عن مصالح الناس وتحقيقا لطموحاتهم كان يمتثل قول المصطفي صلي عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) فسعي الشيخ عبد الله ولد احويبيب في خدمة الناس .... فكم من أسرة في بلدية أغشوركيت أو حاضرة في مقاطعة ألاك لم يكن الشيخ سببا في تشغيل شبابها ومساهما في إسعادها .
كان الشيخ رجل الدولة والمجتمع فتولي إدارة شركة المياه سنة 2005 وحتي سنة 2007 فحاول قدر الإمكان أن يساهم فى إصلاحها وما وجدت الشركة شخصا أكثر كفائة وأحسن تسييرا من هذ الرجل بشهادة العارفين به في إدارتها حيث قام بزيادة رواتب عمالها وهو صاحب فكرة إنشاء مقر دائم للمؤسسة ولذي يقع حاليا في العاصمة بنواكشوط كشهاد علي دور الرجل في إصلاحها ..... وعين بعدها بفترة مديرا ل ميناء انواذيبوا.
لم يكن الشيخ عبد الله ولد احويبيب رجل ظل لأي نظام كان كان يؤمن بالعمل ثم العمل خدمة لوطنه بعيدا عن الانتماءات السياسية الضيقة.
ولأنه رجل كفائة وأخلاق كانت مؤسسات دولية تريده مشرفا على عملها فساعدها كثيرا في عملية الإصلاح داخلها
عمل الرجل مديرا في البنك الكويتي للتنمية ثم مديرا لمؤسسات دولية أخري ليصافح بذالك في عمله المهني شخصية وطنية ودولية ذات كفائة عالية .
رحل عنا الشيخ عبد الله ولد احويبيب وعيون الفقراء والمساكين تفيض من الدعم حزنا لفراقه، فاللهم اجعله ممن قال الله فيهم { إن لَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ* لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) .
وكأن الشاعر يرثيه قائلا :
عليكَ ابن فضل الله شقت جيوبها ** فضائل في طيّ البلاد لها نشر
سقاك وحيَّاك الحيا أيُّها القبر ** وفاضت على مغناك أدمعه الغزر
وزارت ثراك الطهر سحبٌ وفية ** لدى المحل حتَّى يجمع الطهر والطهر
رحم الله الشيخ عبد الله ولد احويبيب وأسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون