أغشوركيت ( مقالات ) : أبرز الخطاب السياسي لمرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، بعد شهر من إعلانه الترشح يوم الجمعة 1 مارس 2019، وخلال وقفاته مع المبادرات المؤيدة له، وفي جولته الحالية في المقاطعات الداخلية، وحواراته المباشرة مع الفاعلين في المشهد الفكري والثقافي والسياسي، أنه
يقدم الأفضل، برزانة وبخلق.
قال إن البيت الموريتاني بني لبنات، وانه جاء لوضع لبنة في ورش بناء لا ينتهي العمل فيها، وأظهر تواضعا وحزما، " كل موريتاني شارك أو يجب أن يشارك في بناء وطن الجميع "، و"أما أنا فلا أقول"، و "للعهد عندي معناه".
قدم الأمل للشباب بالتشغيل، وللشرائح المحرومة بالانصاف، وللعلماء والصلحاء بالمأسسة،و ألزم نفسه بمواجهة التحديات والأخطار أيا تكن، وتنقل الي كل صقع من موريتانيا ليقول كفاحا للموريتانيين أجمل ما في موريتانيا أن الوطن للجميع.
لعل هذا التميز عن خطاب المعارضة المتشنج، و هذه
الأخلاق التي افتقرت إليها السياسة والإدارة منذ عهد حزب الشعب إلي خطاب سيد محمد ولد بوبكر في ملعب ملح، وخطاب بيرام ولد الداه ولد اعبيد بمقاطعة الرياض، هو ما يسبب الغثاء والصداع لكل "الحيارى" من هذا النهج " جئت لأتمم مكارم الأخلاق"، نهج الناموس الذي خرج من مشكاة الإبراهيمية السمحة، وحدة منهج دين عيسى المسيح ، وموسى الكليم، ومحمد صلي الله عليه وسلم.
لقد كان من أول نتائج هذا الخطاب ، أن تيارات واسعة من الوسط والمعارضة، رحبت ثم انضمت إلي دعم خطاب مرشح الأغلبية، وأن المعارضة الراديكيلية فقدت البوصلة وانتهت ورقة " المرشح الموحد"، وأن الأغلبية تماسكت وتياراتها الاجتماعية الواسعة وحدها هذا الخطو بثبات ، وبذلك يبدو الغزواني اليوم يمثل شعار موريتانيا القوية والمستقبل الآمن.
هذا أوان لم الشمل ، وجمع الكلمة، ورص الصفوف
وهو في نفس الوقت أوان "شحذ" الهمم، و"سلط " السيوف ، و"حد" النبال، و"القيام" بدل الجلوس، و"العمل" أكثر من الصخب، و"التعقل" بدل التهور، تلك رسائل يجب أن يقرأها كل غراب ناعق، وكل ذئب يحوم حول الحمى، وكل غبي: هذه أرض الأسود الحكماء العقلاء.
السياسة بلا صدق لحن بلا فن،والشيطان وحده يحتقر من يتبعه من الأغبياء، أما الله الخلاق العليم فقد كرم بني آدم خالف من خالف وأناب من أناب.
يقول السياسي الموحد للولايات المتحدة لكل سياسي مؤسس في العصر الحديث:" ضع نصب عينيك أن تصميمك على النجاح أهم من أي شيء آخر،أتغلب على أعدائي عندما أجعلهم أصدقائي، إن كنت ستتكلم فاحرص على أن تقول ما تعني، إذا أردت أن تختبر الشخص امنحه القوة ولا تضعفه، لا تجامل كذباً، ولا توافق خجلاً." أبراهام لينكون
محمد الشيخ ولد سيد محمد / أستاذ وكاتب صحفي