مال : السكان يتظاهرون ..... والشعارات تطالب برحيل مكتب " ONSR " / تقرير مصور

أغشوركيت ( حديث المقاطعة ) : تظاهر عدد من سكان عاصمة مركز مال الإداري بولاية لبراكنة اليوم الأحد ، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء الشروب نتيجة أعطاب في شبكة المياه في المدينة ، وقطع السكان الغاضبين الطريق الرسمي للمدينة مما أدى إلى شل حركة المرور .

 

 

وتدخل أزمة العطش يومها الرابع حيث يقول السكان بأن الانقطاع شبه التام للشبكة يتواصل في ظل غياب تام للحلول المعالجة للازمة وتجاهل من المركز الوطني لخدمة المياه في الوسط الريفي الذي يتبع له مشروع مال — بوكصيص  — أمر الذي أدى إلى مطالبة السكان بترحيل المكتب وغلقه ، وضرورة أن تتبع الشبكة للشركة الوطنية للمياه SNDE.

 

 

 

 

 السكان المتظاهرون حملوا شعارات منددة بسوء التسيير ، والتلاعب الكبير الذي يقوم به مسير الشبكة غير المتواجد ، والذي ظل يقتصر على معالجة المشكل بالحلول الآنية ، وإعطاء وعود لايفي بها حسب ما جاء على لسان المتظاهرين .

 

 

 

هذا وقد تجمهر المواطنون لدى وصولهم إلى مكتب رئيس المركز الذي كان كان مغلقا كما تظهر الصور الملتقطة ، مما جعلهم يرابطون لبعض الوقت كي يجدوا من يستمع لمشاكلهم بهدف ايصالها إلى الجهات المعنية ، حيث وصل في وقت لاحق رئيس المركز صحبة قائد فرقة الدرك في المدينة .

 

 

 

 

 

هذا وقد أطلق مدونو الساكنة منذ قرابة شهر هاشتاك على صفحات لفيس بوك "ارحل ارحل ONSR. كما طالب السكان أن يكون المشروع تابعا للشركة الوطنية للمياه SNDE. إذ قد قدم المواطنين عريضة مطلبية لمعالجة الأزمة تلقى موقع أغشوركيت انفو ، نسخة منها جاء فيها.

 

 

يعاني مشروع "بو اكصيص"منذ نشأته حتي الآن من اختلالات جمة لم تترك سكان مدينة مال عاصمة مركز مال الإداري ينعمون ولو لحين بشرب المياه العذبة التي تنبع من المصدر لهذا المشروع،الذي كان حلما كبيرا يحلم به سكان هذه المناطقة،الذين ما إن سمعوا بالبدء بالأشغال فيه حتي عمت الفرحة محياه لما سيقدم لهم من خدمات كبيرة،الا وهو توفير عصب الحياة، لكن المشروع جاء بنتيجة عكسية،حيث لم يخضع لأبسط المعايير الفنية وتم التلاعب به من طرف المقاول الذي أسندت إليه هذه السفقة،والتي لا شك أنها كلفت الخزية الموريتانية أموال طائلة هذا ظل يولد الازعاج،وعدم الاستقرار لسكان عاصمة مركز مال الإداري نتيجة تردي هذه الخدمة،والانقطاعات المتواصلة للمياه، وخاصة كل ما اقترب فصل الصيف،وهذا ناهيك عن سوء التسيير لهذه المنشأة التي لم تحظي بشفافية التسيير،لم يقطن يوما المسير في المدينة،لم تتوفر حتي الآن على فني تابع لها.      

 

 

 

 

 

اهم الاختلالات البنيوية التي يعاني منها المشروع منذ نشأته حتي الآن:
- رداءة الأنابيب المستخدمة على طول الشبكة،وخاصة خط"امبرصمص" "عرم"الذي يعتبر هو المزود الرئيسي لشبكة مال حيث كانت ذات الحجم الصغير،والصنع الرديئ. 

-عدم اخضاعه للمعايير الفنية،ولو لابسطها،مما كرس عدم جدوائيته.
- استفادة ثلاثة قري من المشروع قبل أن يصل إلى عاصمة مركز مال الإداري،مما أدي إلى عدم استيائه بشروط عقد دفتر الالتزامات للمشروع،الذي كان مخصصا لمدينة مال دون غيرها،والتي لم ينعم اهلها بمردودية المشروع.

-سلك الأنابيب لخط وسط البحيرة التي تغمر لمدة تسعة اشهر،مما قد يسبب لا قدر الله لمشاكل صحية للمواطنين هناك.

-سوء التسيير في شتي المجالات(المالية،الادارية،الفنية).

-عدم وجود مسير،ولا فني ثابت في المقر الرئيسي لشبكة مال. 

-ضرورة إيجاد عدة نقاط لتحكم في مختلف احياء المدينة،حيث يعتبر هذا التوزيع الحالي غير عادل،وظلت عدت احياء تعاني منه،بحيث لا تصلها كمية المياه الموزعة إن وجدت.

وجود عدة اعطاب فنية في وسط المدينة منذ فترة سنة تقريبا،ولم يقم المكتب بمعالجتها،ولا حتي يتعب نفسه بالوقوف عليها.

-تضرر الشبكة المتهالكة من عروق شجرة خبيثة التي تسببت لاعطال متكررة،وتركت مياه نتنة في حنفيات بعض الأحياء وخاصة الحي الجنوبي،الذين قاموا المواطنين بأنفسهم باكتشاف الخلل وعلى حسابهم الخاص،مما ولد حالة رعب،واستياء كبيرين داخل هذه الاحياء،لم يحرك المكتب ساكن في هذا المجال حتي الآن..

-ان يتبع المشروع للشركة الوطنية للمياه SNDE,ورحيلONSR.

 

 

 

 

ويعاني مركز مال في الآونة الأخيرة من أزمة تطش خاتقة تتزامن كل مرة مع شهر رمضان المبارك وفصل الصيف الذي تنضب فيه البحيرات المائية والآبار الارتوازية في المدينة .