أغشوركيت ( حديث الولاية ) : عاد سكان قرية " لكراع " التابعة لبلدية مقطع لحجار بولاية لبراكنة ، اليوم للتظاهر من جديد طلبا للماء الشروب .
وعبر المتظاهرون عن قلقهم من أزمة عطش ، قالوا إنها تجتاح البلدية والقرى المجاورة لها ، منذ أسابع ، جراء ضعف ضخ المياه من حقل بوحشيشة الذي يزود المدينة والقرى التابعة لها بالمياه الصالحة للشرب.
وقال عدد من نسوة القرية إن الوضعية التي تعيشها الساكنة من نقص للماء ترجع إلى احتواء ذوي النفوذ على أنابيب المياه إن وجدت.
وطالبت النسوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل من أجل إنقاذهن من الوضعية المزرية التي تتفاقم يوما بعد يوم ، خاصة في هذه الظرفية البالغة الصعوبة على ساكنة المنطقة ، وذلك لما تشهده من ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة وانعدام الماء والكلأ في منطقة يعيش أهلها على تنمية المواشي.
وفي سياق متصل عبر النائب البرلمان عن مقاطعة مكطع لحجار : يعقوب ولد سيدي يوسف ، عن تضامنه مع السكان ، مضيفا أنه يتابع موضوع المياه مع الجهات المعنية ، حيث أجرى لقاء مع الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي ومدير المياه بنفس الوزارة ، وقد أكدا له أن المشكل يعود إلى استغلال الآبار الاربعة الموجودة في بحيرة " بوحشيشة " ، الأمر الذي يتطلب زيادة بئر أو بئرين آخرين لتقوية ضخ المياه .
وأكد النائب بأن الأمين العام قد أعطى تعليماته بإعداد دراسة جوفيزائية لتحديد نقطة الحفر ، مضيفا أن البعثة التي كلفت بالدراسة قد وصلت مدينة ألاك عاصمة الولاية .
ولم يبق إلا الإجراءات المتعلقة بشركات التنفيذ ومدى جاهزية الدولة وتوفر وسائل الحفر يقول النائب .
وفي ظل ذلك يبقى سكان العديد من المدن الداخلية يعانون من الانقطاع المتكرر للمياه، مع بداية فصل الصيف، وفي ظل توصيات الجهات الصحية بالإكثار من إستعمال الماء في إطار مكافحة انتشار فيروس "كورونا" في البلاد.