أغشوركيت ( تدوينات ) : مسار حزن رحيل العلماء وخاصة العباد والزهاد ....مسار لايتوقف ، فقد توفي هذا العلم الذي أنار واستنار صوته بأهازيج الذكر وتراتيل القرءان الكريم في رحاب جامع " آكرج " الكبير ، بحضرة مشائخنا الأجلاء أهل الشيخ أحمد أبي المعالي نفعنا الله ببركتهم .
وبتلك الدروس والمواعظ الجليلة التي قضى فيها حياته ....عالما ومتعلما ....والمنهل العذب موردا .
كان الشيخ لمرابط عبد الله من العلماء الربانيين الذين آثروا الجانب الأخروي والابتعاد عن الأضواء على الدنيا وفتنها المتزاحمة ، فقد كانت سيرته كلها سماحة وتسامحا وتواضعا وخدمة لكتاب الله عز وجل تلاوة وتدريسا .
كثيرا ما كان والدي حفظه الله ورعاه فضيلة الإمام : الشيخ عبد الله ولد الولي يقول لي بأن الشيخ عبد الله ولد حرمه من أمثل الأجيال التي عاصرها ، لأنه يؤلف القلوب ، ويجمع الكلمة ، ويمتاز بسعة الفهم وحسن المنطق وجمال الابتسامة ، والزهد والبعد والإنزواء بعيدا عن أعراض الناس وحياتهم .
وبهذه المناسبة الأليمة والفاجعة الحزينة نتقدم إلى أسرة أهل حرمة ومحبي الشيخ وتلاميذته بأحر التعازي وأصدق المواساة ، سائلين المولى عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وأن يلهمهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بدا نجماً يُضِيءُ لنا دروساً
وغابَ النجمُ عَنَّا للأفولِ
فرحمةُ ربنا تحدوكَ حتى
تُشَيِعُكَ الملائكُ بالقبولِ
إذا كانت حياةُ المرءِ فصلاً
فإنَّ حياتَهُ خيرُ الفصولِ
رُزِئْنَا بالمصابِ ولا مُحَالٌ
مضى عَدْلٌ إلى ربِّ العدولِ
محمد المصطفى الولي