أغشوركيت ( مقالات) : 108 كلم من العذاب و المخاطر ، و الرقص بالإكراه ، و الملاكمة و النطح بالرؤوس ، والسجود و الركوع لغير الله ، ليس هذا فضولا أو حديث عابث ...
الرحلة من ألاك إلى بوتلميت صارت مخاطرة ، و إلقاء بالنفس إلى التهلكة ، لا الكلمات و لا لغة فناني التضخيم و المبالغة تستطيع أن تصور أهوال تلك الرحلة ، و لا حجم المعاناة النفسية و الجسمية للراحل الذي قد لا يعود ...
ما الحفر الغائرة ، و المهاوي العميقة ، و أحوال الطيران التي نراها في كوابيس الشتاء بأقسى و أجلب لخوف و اضطراب من بقايا غربال الطريق بين ألاك و بوتلميت ...
حدثتني سيدة في عقدها السادس رأيتها في بهو عيادة طبيب عيون و قد ورم حاجبها و احمرت عينها قالت (ألا طارشتني بزولتي ) ، و قالت عندما استوت السيارة على الشريط الأسود المتآكل اشتبك ثدياي ودخلا في حلبة ملاكمة قاسية ، امتدت إلى وجهي و أذني و لم تسلم عيناي من بطشهما ، حاولت مسكهما (حزازة) ، لكني أحتاج إلى تحرير إحدى يدي لأبقى ممسكة بالسيرة التي تتفنن في ممارسة الرسف و الركل ...
و حدثني غير واحد عن رجل سافر من ألاك إلى بتلميت ، و في أحد الأيام يقول الرجل استلقيت على قفاي في بيت إحدى الأسر ، و قد بلغ مني التعب مبلغا كبيرا ، و ما أيقظني إلا رضيع مضيفي يرضع ثديي الأيمن ، جلست فزعا أتحسس حلمة ثديي أخشى أن يكون اللبن قد سال ، و لاحظت أنه قطعا انتفخ و در...
و بنفس الإسناد قال رجل ظريف إنه سافر ثلاث مرات من ألاك إلى بوتلميت ، و فاجأه ابن أخته الصغير يمسك بثديه و ينادي طفلا آخر ويقول له أنا سألعب بهذه (البزوله) و خذ أنت تلك (البزوله) ...لا يشك الطفل أن ثديي خاله أجسام أجنبية على جسمه لما أصابهما من تضخم ،،،
و قيل إن امرأة استقدمت بنت أخيها من بوتلميت إلى ألاك و قالت لها : بلغني أنك تعانين من نكران الكتاب – ضمور النهدين – (ذاك إدور إزول حالا) أي بنت أخي رحلتان فقط بين بوتلميت و ألاك كفيلتان بنفور نهديك و اعتراف كل الكتب بك من الأخضري إلى المستطرف و حتى كتب الفرنسية....
تقول بعض النساء إن بناتهن إذا تعذر وضعهن سافرن بهن بين ألاك و بوتلميت ، فيلدن عند أول حفرة دون الحاجة إلى قابلة ، و أضافت مكثرة أخرى أن المصابين أيضا بالإمساك يشفون في الطريق بين ألاك و بوتلميت ، أما غيرهم من الأصحاء فتنصحهم بزيارة المراحيض كما تفعل (الصربه) قبل السفر حتى لا يتعجلوا في وضع الأحمال على الطريق بين ألاك و بوتلميت ...
أخبرنا أحد المسافرين بين ألاك و بوتلميت قال : كنا أربعة على المقاعد الوسطى ، و تاهت السيارة بين الحفر ، و المنعرجات و الأخاديد ، و بينما نحن في رقصة سيخية فقدنا فيها التوازن الجسمي و النفسي ، كان رأس عجوز في المقعد الأمامي يترنح ذات الأمام و ذات الخلف ، فالتقت شفاهنا على غير ميعاد و لا نية فقبلتها فصفعتني ، لست أدري هل هي صفعة شكر و طرب أم صفعة استنكار و عقاب ، و الأولى أرجح عند أهل المذهب ...
حدثنا فضولي قال أحضر رجل زوجه إلى طبيب للكشف على صدرها ، لكن الطبيب استكبر ثدييها ، فقال الزوج هذه سافرت مرات بين ألاك و بوتلميت جيئة و ذهابا ، و أنت تعرف أن نساءنا أصلا يعانين من تضخم الأثداء ، سواء في ذلك الصغيرة و الكبيرة ، و الولود و العقيم ، فكيف بمن سلكت طريق ألاك | بوتلميت مرات ، اكشف عليها من الخلف أو استعن بست نسوة و أنا السابع لحمل الثديين حتى تتمكن من معاينة المساحة المتبقية من الصدر بعد الاحتلال ....
نصحني بعض المسافرين قال : لا تسافر بين ألاك و بوتلميت إلا و يداك على ثدييك ضاغطا حتى لا تفاجأ بنزولهما إلى ركبتيك ...