أغشوركيت ( نواكشوط ) : أعلن السياسي الموريتاني المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي نيته العودة لموريتانيا الأحد القادم، مؤكدا أنه يعود للوطن حرا مرفوع الرأس بعد أكثر من عقد من الإبعاد، مجددا "العهد والمسير من أجل النضال لتحقيق القيم التي جمعتنا دائما".
وقال ولد الإمام الشافعي في بيان صادر عنه إن اللغة ليست "دائما مطواعة للتعبير عن المشاعر في كل اللحظات؛ فهناك لحظات تضيق اللغة فيها عن ذلك.. إحداها بالنسبة لي لحظة العودة لثرى الوطن حرا مرفوع الرأس بعد أكثر من عقد من الإبعاد، والاضطهاد، الوشايات، محاولات الاختطاف، مؤامرات التشويه والتلفيق".
وخاطب ولد الإمام الشافعي الموريتانيين قائلا: "أنا سأكون بينكم بإذن الله في حضن الوطن الذي حرمت منه في لحظات صعبة رحل فيها أعز الناس علي ولم أتمكن من الحضور لتوديعه، وهذا ما أعطانا إحساسا إضافيا بضرورة أن نضحي جميعا من أجل العدالة، ومن أجل أن لا يظلم منا أحد، وطننا الغالي يحتاجنا جميعا، ويسعنا جميعا، يستحق ويستطيع أن يكون بحال أفضل".
وأضاف "أنا هنا اليوم، لأقول لكم بعد شكر كل واحد منكم، كل واحدة منكن، أنا معكم لنجدد العهد والمسير من أجل النضال لتحقيق القيم التي جمعتنا دائما؛ قيم العدل والحرية والديمقراطية، والمساواة ، وإنهاء ممارسات الاستبداد، والفساد، والاستعباد والغبن والعنصرية".
ودعا ولد الإمام الشافعي المواطنين الراغبين في استقباله للعدول عن الذهاب للمطار، وذلك نظرا للظروف العالمية لجائحة كورونا وما تتطلبه وتفرضه من تباعد اجتماعي ونظرا لبعد المطار عن المدينة، مؤكدا أنه سيتشرف بزيارتهم جميعا واللقاء بهم في المنزل.
وقال ولد الإمام الشافعي في البيان الذي تلقت الأخبار نسخة منه "هذه فرصة لحمد الله أولا وأخيرا، ثم لشكر شعبنا العظيم الذي وقف معي ومع القيم التي عانيت بسببها في اللحظات الحرجة؛ شكرا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أخذ على عاتقه رفع الظلم الذي وقع علي - وعلى غيري - من النظام السابق، شكرا لقوى المعارضة الديمقراطية التي جمعنا معها مسار نضالي مشرف، للقوى الشبابية والشخصيات الوطنية، للمثقفين، والحقوقيين والإعلاميين، للشباب والنساء لكل القوى الوطنية الحية".