بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل :
(( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) البقرة .
والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل :
(( ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها ، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها )) رواه مسلم .
أيها الإخوة الأعزاء:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أفراد أسرتي أهل اشمدة وأهل الولي وتلاميذة الراحل ومحبيه ، أتقدم بجزيل الشكـــر وعظيم الامتنان والتقدير والعرفان لكل من قدم لنا التعازي الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة والدنا وشيخنا الشريف العالم والوجيه المصلح العابد الناسك : محمدو سيدي محمد اشمدة ( بدي ) ، الـــــذي وافاه الأجل المحتوم مســـــاء يـــــوم الجمعة 7 رجب 1442 هجرية الموافق 19 فبراير 2021.
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب .
كما أشكر ﺇﺛﺮ هذه ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ وطلاب أﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ، كل ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻦ ؛ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺎﺳﻤﻮﺍ معنا ﺍﻟﺤﺰﻥ وألم المصاب ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ، مما جعلنا ندرك أن الحزن ﻋﺎﻡ ﻭﻣﺸﺘﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟفقيد أبا وشيخا ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .
ﻭبهذه المناسبة فإننا نشكر رئاسة ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ وهيئة العلماء الموريتانيين وقطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ، واتحاد الأئمة وكافة من وقف إلى جانبنا من مجتمعات وجهات رسمية و قامات علمية و مرجعيات دينية و اجتماعية و حزبية و جهوية و شخصيات اعتبارية وطنية وسياسية .. و أفراد بأسمائهم و صفاتهم داخل الوطن أو خارجه .
ولكل من قدم لنا واجب العزاء وواسانا وشاركنا حزننا في مصابنا الجلل ، سواء بالحضور والمشاركة في مراسم الدفـن أو الحضور إلى بيت العزاء أو بصادق الشعور من خلال الاتصال الهاتفي من داخل الوطن ومن خارجه ، أو عبر الرسائل أو من خلال الكتابة والمشاركة بالمواقع الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي .
والله نسأل أن يجازي الجميع عنا خير الجزاء وأن لا يرينا ولا يريهم مكروها في عزيز لنا ولا لهم .
شكر الله سعيكم وأعظم أجركم وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
عن أسرتي الراحل وطلابه ومحبيه
الفقيه أحمد محمد عبد الرحمن اشمدة
أد. محمد المصطفى الولي