.gif)
تظاهر عدد من سكان مدينة تجكجة عاصمة ولاية تكانت اليوم الجمعة رفضا لتحويل مشروع الجامعة التي أعلن عن إنشائها في المدينة في العام 2018، ووصفوا تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة حول الموضوع بـ"الصادم جدا".
واعتبر السكان في رسالة وزعوها على هامش الوقفة الاحتجاجية أن تصريح الوزير الناطق باسم الحكومة سيدي ولد سالم "مستفز من حيث الشكل والعبارات التي استعملها الوزير، وأيضا من حيث إيحائه بأن الحكومة لا تنوي حل أزمة المياه في تجكجة".
وأضاف السكان أن التصريح يشكل بالنسبة لهم كساكنة في المدينة، ولكل أبناء تكانت "إهانة كبيرة، وصدمة مروعة لا يماثلها إلا الحكم على عاصمة الولاية بالزوال".
ورأى السكان أن حل مشكل المياه الذي برر به الوزير قراره الخطير، هو مشكل يعم غالبية مدن البلاد، وحله مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى، مشددين على أنه "كان حريا بالمصالح الحكومية المعنية به الإسراع في إيجاد مصدر دائم لتزويد تجكجة بالمياه بدل حرمانها تعسفا من مشروع مهم، عقد عليه السكان آمالا كبيرة، خاصة أنه قطع أشواطا هامة وتم التبويب عليه في ميزانية الدولة منذ الإعلان عنه".
وتساءل السكان: "ألم يكن أولى ترك المشروع قائما حتى تحل أزمة المياه؟ وإذا كان الهدف إنشاء جامعة جديدة، وهو خيار وجيه لأهمية تعدد الجامعات وضرورة توزيعها الجغرافي، ألم يكن أكثر إنصافا الإعلان عن جامعة في المدينة التي يعني الوزير والإبقاء على مشروع جامعة تجكجة إلى أن يمن الله عليها بحل أزمة الماء؟".
ورأى المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن "نقل مشروع الجامعة وإحلال مشروع يلائم خصوصية تجكجة" محله، كما قال الوزير، فيه تقزيم غير لائق لتجكجة، مدينة العلم والعلماء ومدفن الأولياء والصالحين ومنبت الأطر ووكلاء الدولة المتفانين في خدمة الوطن وفيه وأد للأمل بنيلها نصيبها من المشاريع التنموية الكبرى".
وندد السكان بتصريح الوزير، وطالبوا بالإلغاء الفوري لقراره، وإصدار تعليمات إلى الجهات الحكومية المعنية بالإسراع في إجراءات التنقيب عن مصدر دائم لتزويد تجكجة والبلديات والقرى المجاورة لها بالماء الصالح للشرب، وإصدار تعليمات بتسريع وتيرة إنجاز مشروع طريق تجكجة - بوامديد الإستراتيجي وإزاحة الرمال عن طريق تجكجة أطار شبه المعطل.
.jpg)
وعلى مستوى مدينة نواكشوط نظم السكان وقفة مماثلة في ساحة الحرية أمام القصر الرئاسي حملت شعاراتها نفس المطالب التي تظاهر من أجلها السكان في مدينة تججكة عاصمة ولاية تكانت.
