رفض الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين استقبال وفد من الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب زاره في سجنه للاطلاع على ظروف احتجازه.
وقالت الآلية في بيان لها، إن وفدامنها من قرر زيارة الرئيس الموريتاني السابق للتأكد من إحترام حقوقه، في إطار الزيارة التي تنظمها لأماكن سلب الحرية.
وأشارت اللجنة إلى أنه رغم رفض الرئيس السابق استقبال الوفد إلا أنه “استطاع رغم ذلك التأكد من مسيري مكان الإحتجاز أن الرئيسالسابق يتمتع بظروف إحتجاز جيدة“، وفق تعبير البيان.
وانشئت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، 10 سبتمبر 2015 تطبيقا للاتفاقية الدولية للوقاية من التعذيب التي صادقت عليها موريتانيا سنة 2012 .
وتختص بالقيام بزيارات منتظمة، مبرمجة أومفاجئة، دون إشعار وفي أية لحظة إلى كافة الأماكن حيث يوجد أو يمكن أن يوجد أشخاصمحرومون من الحرية، بغية الاطلاع على ظروف المعتقلين والتأكد من أنهم لم يتعرضوا للتعذيب.
و تختص باستعراض وضعية الأشخاص المحرومين من الحرية الموجودين في أماكن الاحتجاز بصفة منتظمة، بغية تعزيز حمايتهم، عندالاقتضاء، ضد التعذيب وغيره من صنوف العقوبة أو المعاملات القاسية.
وسبق أن رفض ولد عبد العزيز الذي يوجد رهن الاعتقال منذ 22 من يونيو الماضي، استقبال وفد من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في وقت سابق.
ويواجه ولد عبد العزيز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع، وهو الذي حكم موريتانيا من 2008 وحتى 2019، ولكنه يرفضالتهم والتزم الصمت أمام المحققين، واعتبر أنه يتعرض لـ «تصفية حسابات سياسية».