إن عبد المجيد يوم توفي ..... هد ركنا ما كان بالمهدود
ليت شعري وهل درى حاملوه .... ما على النعش من عفاف وجود
كادت الشمس أن تفيض عليه ...... إذ غدا حشو ريطة وبرود..
الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء ، ورفع قدر الأموات منهم والأحياء ، وجعل ذكرهم بين العالمين خالد ، ومجدهم الرفيع بينهم طارف وتالد ، والصلاة والسلام على من به نتعزى ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى .
وبعد ، فقد تلقينا صباح الثلاء : 7 صفر 1443 هـ الموافق : 14 شتمبر 2021 م ، ببالغ الأسى والحزن في " منتدى طلاب الشيخ محمد" بدي " بن اشمدة رحمه الله تعالى " ، نبأ وفاة الشيخ الإمام ، والداعية المربي الهمام ، أحد طلاب الشيخ الأعلام ، ومقتفي أثره في حمل هم الأمة العام ، إمام وخطيب جامع " دار السلام " وشيخ محظرتها ، المغفور له باذن الله تعالى : عمر بن يسلم بن أحمد فال تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وإننا بهذه المناسبة الأليمة والفاجعة الحزينة ، لنتقدم بأخلص التعازي والمواساة باسم طلاب الشيخ " بدي " إلى ذوي الراحل و إخوته وطلابه ، ومن خلالهم إلى الأسرة الكريمة وإلى الأهل في قرية " دار السلام " جميعا ، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه بحبوح جناته ويخلفه في عقبه بخير.
وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والعزاء وأن يعوض الأمة عنه من يكمل مشواره العلمي والدعوي الحافل بالعطاء.
فلقد صدق فيه قول جرير لأمير المؤمنين سميه العادل رضي الله عنه :
حملت أمرا عظيما فاصطبرت له … وقمت فيه بأمر الله يا عمرا
الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجومَ الليل والقمرا.
وإنه رحمه الله :
لفتى يَحسُنُ البكاءُ عليه .... وفتىً كان لامتداحِ القصيد .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
( وَبَشَر اَلصَّابِرِينَ اَلَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ). صدق الله العظيم.
عن المنتدى
الرئيس :
أ. د. محمد المصطفى الولي