.gif)
استيقظت صباح اليوم الجمعة، على مصيبة ألمت بمدينتنا ومجتمعنا بصفة عامة ..
فقدان مدينة أغشوركيت للكريم المنفق، الصادق العفيف الأمين التقى النقي الطاهر الورع الزاهد إسلمو ولد أوداعه، الذي كرس حياته خدمة لمدينته ومجتمعه، وإعانتهم على أمورهم الدينية ــ من خلال توليه إمامتهم والنداء لصلواتهم ــ ودنياهم ــ إنفاقا على الضعفة والمساكين، والأرامل والأيتام والمعوزين
وما كان "مَمَو" هلكه هلك واحد ** ولكنه بنيان قوم تهدما
ومما يخفف هول المصيبة ، التي أثبتها الله بقوله ( فأصابتكم مصيبة الموت ) ، ما تركه فينا وفي مجتمعه وخلفه من صفاته ومخايله ،إذ لم يرحل الفقيد حتى ترك وراءه مجمع الفتوة والنبل والفضل والمروءة.
وما مات من أبقى ثناء مخلدا ** وما عاش من قد عاش عيشا مذمما
ومما نعزي به أنفسنا ، ويعزيكم في فقده، الثواب الجزيل والأجر الكبير ، الذي وعد الله ـ سبحانه ـ به في قوله (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
وفي هذا الصدد أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى معالي الوزير السابق محمد عبدالله ولد أوداعه ومن خلاله إلى الأسرة الكريمة "أهل أوداعه " ومن خلالهم إلى كافة أفراد المجتمع .
تغمد الله الفقيد إسلمو ولد أوداعه بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عبدالرحمن ولد بون / المدير الناشر السابق لموقع أغشوركيت
