قال نواب في الجمعية الوطنية (البرلمان) إن زيارة الرئيسان الموريتاني والسنغالي لتدشين جسر روصو، واكبتها مظاهر من شأنها أن "تفاقم من الشعور العام بغياب سلطة الدولة وهيبتها".
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من النائب العيد محمدن امبارك، والنائب محمد الامين سيدي مولود، والنائب محمد بوي الشيخ محمد فاضل.
وقال النواب إن "تدشين جسر يربط بين دولتين شقيقتين مناسبة هامة نهنئ من خلالها شعبينا على تحقيق حلم طال انتظاره".
لكن النواب اعتبروا أن المظاهر التي وصفوها بـ"المشينة التي واكبت تدشين تلك المنشاة في مدينة روصو من جلب للساكنة حتى من خارج المنطقة، ومن تكريس للمظاهر القبلية والجهوية، وتشجيع لقوى الظلام ونفوذها، وإهانة للدولة ورموزها، وإذلال للشعب وإرهاق له، وتعطيل للمصالح العامة والخاصة، وإخلال بالمسؤوليات الإدارية، وتبذير للمال العام، كلها أمور مضرة بالقيم المدنية والقانونية وتفاقم من الشعور العام بغياب سلطة الدولة وهيبتها".
وقال النواب إنه من "المؤسف أن النظام -و بدل التركيز على حل مشاكل المواطنين الكثيرة خاصة مشكل الأسعار والبطالة والصحة والتعليم الخ، -انشغل بتشجيع الحشود القبلية، ودفع التنافس بين الأوساط الجهوية والقروية وكل مظاهر التخلف والتدجين، وهي أمور لا تستقيم ودولة القانون والحق".
وأشار النواب إلى أن "تتبع تاريخ مثل هذه المشاريع المشتركة بين الدول، لم يعهد له هذا الحشد الشعبي ذي الأسلوب الغريب، وما يبعث به من صور مسيئة عن بلدنا لدى دول الجوار والشركاء بل والعالم".
وندد النواب بـ"دعم النظام للحشد القبلي الذي يكرس الممارسات المهينة للشعب والدولة والقانون، ونستغرب بعث هذه الأساليب الهدامة التي كنا نحسبها تراجعت لسلبيتها متعددة الأبعاد ".