أغشوركيت ( أدب ) : في خضم التعازي والمواساة ، التي انهالت على أسرة " أهل أوداع" ، شعرا ونثرا ، غداة فقد المجتمع لأبرز رموزه، إسلم ولد أوداع.
عجت مواقع التواصل الاجتماعي بنماذج من تلك الأشعار الرثائية، بشقيها الفصيح ، و"الحساني".
الأديب الأستاذ المرتضى ولد محمد اشفاق :
خطب أحاق فنُكِّسَتْ أعلام
وتدافعت من هوله الأجرام
وتمزقت صحف البيان جميعها
وتكسرت في حبرها الأقلام
البدر غاب فغاب نور صفائه
عنا وعم العالمين ظلام
واغرورقت عين الزمان لرزئها
وبكت دما أوجاعَها الأيام
رحل الكريم ابن الكريم المصطفى
المنتقى في طبعه المقدام
فتزاحمت أحزاننا وتلاحقت
أنفاسنا وتألمت أرحام
لم لا وقد رحل الكريم المجتبى
وانهد ركن شاده الإسلام
مَمُّ العظيم سلوكه وحياته
للناس فيها راحة وسلام
من مثل مَمُّ توكلا وتواضعا
وتنافسا في ما يريد كرام
من مثله متجافيا ومسابقا
يعلو به في الصالحين مقام
قمر صفت أنواره وترنمت
بصنيعه وجميله الأيام
فاق الصحاب بحلمه وبعلمه
وبخشية لم تُبْلها الأعوام
وعبادة مشهودة ومصونة
بشريعة وبما قضى العلام
وتلاوة ودراية وتدبر
وقيام ليل والأنام نيام
ورقابة وصرامة وصراحة
ما رامها في دهره الأقوام
وبصدقه ووفائه ونقائه
ما إن يُرى في قوله إيلام
رجل تفرد بالأمانة والتقى
لم تلهه عن دينه الأوهام
وبقوله للحق لا يخشى قلا
سيان إن رضي الورى أو لاموا
سل أهله سل جاره سل حيه
سلهم يقولوا إنه الإنعام
سل مصره سل عصره سل ضيفه
سل، إنه من ربنا إكرام
صان اللسان تعففا أفشى السلام
ولم يغب عن فعله الإطعام
وسع الخلائق خلقه ونواله
للمعتفي ما صده إحجام
رجل وصول بالجدا أرحامه
عف صبور مخبت صوام
سلك الصراط المستقيم حقيقة
في الدين ما زلت به أقدام
وتضيق عن عد الخصال حروفنا
إذ ليس يحصي فضلَ مَمُّ كلام
يا رب أدخله جنانك مُكْرَما
وليحفظ الأهل الكرامَ وئام
إنا إلى المولى الكريم رجوعنا
فالله هوَّ إلهنا القسام
نرضى بما يرضى لنا ونجله
لسنا بما صنع الإله نلام
ثم الصلاة على النبي وآله
ما راق محمود وذُم حرام
الأديب سيدي بن التاه بن محمد سالك بن الماَّ
الأديب الأستاذ التقي ولد الشيخ
يَ مولانَ جاكْ مَمُو =واعْطيه النَّعيمْ
معْودْ عنو عاش يمُّ = زَين ءعاشَ ءكْريمْ
ممُّو فيه الناَّسْ كاملْ = تُعزَّى واغلاهْ شامَلْ
واعْلَ موتُ زادْ عاَمَلْ = كانَ ومستَقيمْ
والحك ال ما ايجاملْ = فيه ومولَ خيمْ
وأهل أوداع لا ل صبرو = كطْ لذاكْ الا انجبرو
هذا عند الناس خبرو = لاحك كلَّ اقْليمْ
ويخلف فيهم لا القبرو = مموُّ كل ازْعيمْ
الأستاذ الشيخ سيد المختار ولد الناج ولد أوداع
إنا لله هذا البدر قد أفلا
والله ربي لا أبغى به بدلا
والشمس غابت فذى الأنوارخافتة
والحمدلله حمدا طيبا جزلا
والعبد لله قد خطت مقادره
مالا ورزقا وأعمالا كذا أجلا
قطب المشيخة لا تحصى محامده
مم المكارم والأخلاق قد رحلا
بشراك بالحد هلل وابتهج فرحا
انعم به منزلا اكرم بها نزلا
شمل الجماعة قد هزت ركائزه
وانهد ركن العطا والفضل والنبلا
من للضعيف سوى مم الكبير ومن
عون الغريب الذى فى الحي قد نزلا
من للضيوف قرى وابن السبيل أبا
لا يختشى ألما كلا ولا زللا
من للفقير الذى يرتاد منزله
يلقى البشاشة والاكرام ماسألا
من للقريب حمى بسدى نصائحه
بالصدق والبر والإحسان والمثلا
من للمساجد فى الظلماء متخذا
دوما مقاما به للرب مبتهلا
وسالكا منهجا فى الشرع متبعا
حبيبه المصطفى لا يبتغى حولا
تلك الطريق القويم مم سالكها
اغنته فى شرعه عن غيرها سبلا
تلقاه مبتسما للكل مبتهحا
انيسه مصحف من ربه وجلا
أعد زادا من التقوى يريد به
عونا ليوم يرى لا شك مرتحلا
خطب ألم بأهل الحل قاطبة
والعقد أهل النهى والصبر أهل العلا
يارب بالمصطفى انزله منزله
والطف بنا بعده وارفع الهى البلا
ثم الصلاة على خير الأنام هدى
وٱله كلهم والصحب والرسلا
الكاتب/ محمد ولد محفوظ ولد متالي البوخيري
تهدّم ركن الصبر لا شك و استلقى
و أضحى بعيدَ الفتق بالفقد كالغرقى
فقد هدّ هذا الفقدُ ما لو دريتَه
لقلتَ بأن الكلّ بعدك كالعنقا
فقد كان يحجو(مَمّو) خالدَ دهره
و إن كان خلْدُ الفرد بالأثر الأبقى
مضى(مَمُّنا) السنّي الإمامُ الذي به
يُرتَّق فتق القُطر إذ يشتكي الفتقا
إلى مرتقى يرقى يعزّ ارتقاؤه
تعوّد أن يرقى فواصلَ في المرقى
و لو لا بقاء الأهل فينا لما انطفى
لهيبُ أسى من بعده أدمن الحرقا
لقد عاش بين الكتب و الكتب ثاويا
به من علوم الضاد أفئدةٌ تسقى
فجدّد منها الرسم حين عفا فما
تعوّد فيها القصّ و النسخ و اللصقا
لئن أحرز الآباء سبقا فإنه
كآبائه الأعلام قدأحرز السبقا
و لو كان محض الفضل يجعل خالدا
لكنت بهذا الفضل سيدنا الأبقى
فكم من عويص في التدارس لُكْتَهُ
و بيّنتَ منه النوعَ و الصنفَ و الفرْقا
و كم من ألوفٍ بالألوف مددتهم
و أيّمتْهم لمّا تخيّرت أن ترقى
فعُجبي لهذا الفقد كيف اصطباره
و كيف لهذا الدمع بعدك أن يرقا
بدور و أعلام كرام أعزّة
معادننا الأنقى معادننا الأتقى
لهم من تليد الدهر خدمةُ دينه
قد استمسكوا في الدين بالعروة الوثقى
" إذا مات منهم سيّد قام سيدّ "
فعول لما يرقى عنَ افئدة الحمقى
و قد كان ذاك الفضل في البيت سالفا
و نرجو لذاك الفضل في البيت أن يبقى
و عهد علينا أن نجدّد ودّنا
لآل بني لمتونه إن تسأل الخرقا
و هذا عزاء صائت غير أنه
قد أخرس منا اللفظ و الحِبر و النطقا
د.عبدالرحمن ولد بون
هُدّ طودٌ منَ المَعالِي أَشَمُّ ** يَومَ وَلَّى عَن هَذِهِ الدَّارِ مَمُّ
وأُصِيبَ النُّهى غَداَةَ تَوَلَّى ** وأصيب النَّدَى، أُصِيبَ الحِلمُ
ومُصاُبُ الإنفاقِ فيهِ عَظِيمٌ ** وَقِياَمٌ بالَّليلِ يَتلُوهُ صَومُ
أيها القبرُ قَد ثوَى فيكَ سَمحٌ ** وأنوف،ٌ عَنِ المَخاَزِي أصمُّ
قد ثوى فيك معدن البِرِّ والفضــ ** ــل، الكريم بن الأكرَمينَ الشَّهمُ
كان ممّو للمُعدَمِينَ مَلاَذاً ** وَسَحاَباً مِنَ المَكَارِمِ جمُّ
قد كَساَناَ بفَقدِهِ ثَوبَ حُزنٍ ** وكَسَى الهَمُّ رَبعَناَ والغَمُّ
ما الحياة الدنيا بدار قرار ** بل "مَتاَعُ الغُرُورِ " زيفٌ وَوهمُ