قال وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أمس الثلاثاء، إن موريتانيا اعتمدت مبكرا استراتيجية فعالة وناجعة في مكافحة الإرهاب ومختلف أشكال الغلو والتطرف، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تنطلق من مقاربة شمولية تراعي الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح وزير الخارجية، خلال كلمته في اجتماعات المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمنعقد بمدينة فاس المغربية، أن تنفيذ هذه الاستراتيجية أفضى إلى كسب المعركة ضد التطرف والغلو، كما أدى إلى تعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح التي هي جوهر رسالة الإسلام الخالدة.
وخلص ولد مرزوك في حديثه إلى أن السلطات انتهجت سياسة متنورة ومتوازنة لاستثمار التنوع الثقافي المكتسب من الانتماء المزدوج للمغرب العربي ولإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، باعتباره مصدرا للثراء والتكامل.
وأكد أن انعقاد هذا المنتدى تحت شعار نحو تحالف من أجل السلام: العيش معا كإنسانية واحدة” يعكس، في حد ذاته، "تطلعا مشتركا يحدونا جميعا الأملُ لتجسيده في واقعنا المَعيش، وذلك انطلاقا من قناعتنا الراسخة بأن مستقبل البشرية مرهون بتحقيق شروط التعايش بين الأمم والشعوب القائم على السلام المستدام والاحترام المتبادل".