.gif)
قالت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، إن إكراهات تنظيمية تتعلق بالإصلاحات وبفصل المسابقة الخاصة بتسوية وضعية مقدمي خدمات التعليم عن المسابقة الخارجية الخاصة باكتتاب الأساتذة والمعلمين التلاميذ، هي السبب في تأجيل المسابقة.
وأضاف بيان صادر عن إدارة المصادر البشرية بوزارة التهذيب، أن الإصلاحات المذكورة تتعلق بتحسين وعاء الاكتتاب، من خلال إدراج سنة تحضيرية في مسار التكوين في مدارس تكوين المعلمين "سيخصص التكوين فيها لمعالجة النقص في مستويات المترشحين الذي كشفت عنه مسابقة الاكتتاب".
وأكدت الوزارة، أن المسابقة هذه السنة تتعلق باكتتاب خارجي لـ 200 أستاذ إعدادية و80 أستاذ ثانوية و140 معلما رئيسا و590 معلما، واكتتاب مباشر لتسوية وضعية 1200 مقدم خدمة، وترقية 600 أستاذ إعدادية إلى سلك أستاذ تعليم ثانوي و1000 معلم مساعد إلى سلك معلم.
وشددت الوزارة على أن الوزير سعى بشكل وصفته بالحثيث لدى زميله المكلف بالمالية لتعجيل الترخيص بتنظيم هذه المسابقة، وهو ما ذكرت أنه تم بالفعل، ثم أعطى أوامره بتحضير مشروع مرسوم سيتم بموجبه إدخال بعض الإصلاحات على مسار التكوين الأولي في مدارس تكوين المعلمين، وفق البيان.
واعتبرت الوزارة أن المرسوم الذي تندرج في إطاره المسابقة يرمي إلى "إنجاح المدرسة الجمهورية التي ترتكز فكرتها الأساسية على إيجاد مدرسة يدرس فيها أبناء جميع فئات الشعب الموريتاني في نفس الظروف وتوفر لهم نفس الفرص لاكتساب المعارف".
وذكرت الوزارة أن إرساء المدرسة الجمهورية سيخلق حاجة كبيرة في مجال المصادر البشرية، مشيرة إلى أنها استقبلت في هذه السنة أعدادا كبيرة في السنة الأولى رافقها توجه كبير لدى الكثير من الأسر بسحب أبنائها الموجودين في المستويات الأخرى من التعليم الخاص وتسجيلهم في المدارس العمومية.
وتابعت الوزارة في بيانها أن إدراج التعليم ما قبل المدرسي، تطلب هذه السنة إعارة 100 مدرس للوزارة المكلفة بالعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
واعتبرت الوزارة أن هذه الأسباب إذا اجتمعت مع خروج المدرسين بسبب التقاعد ابتداء من نهاية سنة 2023 أو خروجهم بسبب الوفاة أو الإعارة أو الاستيداع، ومع "وجود عجز واضح في اكتتاب المدرسين بسبب ضعف وعاء الاكتتاب، كل هذا سيخلق، إذا لم تتخذ التدابير اللازمة وفي الوقت المناسب، وضعية صعبة تهدد المنظومة التربوية برمتها".
