أغشوركيت ( مقالات ) : بقيادة الوزير السابق محمد عبد الله ولد أداع، جماعة "أوفياء" تكتسح الساحة في مقاطعة ألاك، وتهيمن على المشهد السياسي داخل المقاطعة، لتفاجئ كل المراقبين والمهتمين بالفعل السياسي بهذا الحشد الهائل كما ونوعا.
فقد شهد منزل الوزير محمد عبد الله أداع في مقاطعة ألاك يوم أمس أضخم تجمع داعم لحزب الإنصاف ولخيارات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تنادى الأوفياء من كل حدب وصوب، وكانوا من طلائع مستقبلي بعثة حزب الإنصاف عند مدخل المقاطعة، مؤكدين مبدئيتهم ووفاءهم الراسخ لقائد الجماعة وربان سفينتها، ثم معربين عن دعمهم القوي لخيارات حزبهم حزب الإنصاف.
ظهر الوزير محمد عبد الله ولد أداع ظهور الماسك بزمام السياسة المحلية للمقاطعة، العارف بالتجاهات الساحة ومآلاتها، المتشبث بقيم "الوفاء" ومُثُل "الانصاف".
كما أبان هذا اللقاء الحاشد والاصطفاف النوعي الذي كان منزل الوزير محلا له، عن ما حبي من ثقة عالية وتقدير كبير، من لدن ساكنة ولاية لبراكنة عموما ومقاطعة ألاك على وجه الخصوص، إضافة عن كونه أماط اللثام عن حجم علاقاته الواسعة والمتميزة بمختلف الأطر والنخب السياسية داخل المقاطعة وخارجها.
هذا ما تشي به الحفاوة الفائقة والإنبهار العارم الذي طبع كل الملاحظات والتدوينات التي عبر من خلالها كل من حضر المشهد وعاين الحشود والوفود تعلوهم الغبطة ويتبادلون التهنئة بزهو وانتشاء.
توج الوزير محمد عبد الله ولد أداع هذه التظاهرة السياسية الحاشدة بإعلان إنشاء تحالف كبير في المقاطعة يضم السفير في السودان حاليا عيداهي ولد الشبخ القاضي ووزير الثقافة محمد ولد اسويدات والقائد العام للقوات المسلحة السابق عبد الرحمن ولد بوبكر و أسرة أهل الشيخ محمد (الحجاج) ورؤساء الجماعات والقيادات السياسية والاجتماعية، في المقاطعة، كالفاعل السياسي محمد محمود ولد أغربط، والبوه ولد عبد القادر، و الشيخ باي ولد حبيب و ديج منت أحويبيب و محمد لمين ولد عبد الفتاح و الشيخ ولد محمد سيديا و محمد ولد السقير ، و الشيخ ولد أبوه، و جماعة الرضوان (أهل بوخير) و الشيخ ولد مولود، و جماعة أهل أمبارك و أحمد ولد كنبر ، وغير هؤلاء من أطر المقاطعة ووجهائها، المنحدرين من جميع بلديات وقرى المقاطعة.
ومما جعل لهذا التحالف دورا بارزا وزخما سياسيا طاغيا، كونه حصل في منزل الوزير محمد عبد الله ولد أداع، ختاما لتظاهرته السياسية الداعمة لحزب الإنصاف، فمركزية الرجل ورمزيته اجتماعيا وثقله سياسيا غير خافيين على أحد، ومحورية جماعته كما وكيفا، جعلتها محط نظر كل طامح ومتطلع، فهي وحدها القادرة على صنع الفارق، وإنجاح خيارات حزب الإنصاف، ليس في مقاطعة ألاك فحسب ، ولكن في مقاطعتي بوكي ومال أيضا.. هذا ما تؤكده الوقائع على الأرض، ويتحدث به الناس.
الأستاذ أحمدو محمدالمصطفى