هنأ رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي ولد سيد المختار، الشعب الموريتاني بما وصفه بالعرس الانتخابي الذي يجري تنظيمه اليوم السبت ، مطالبا الإدارة أن تكون على مسافة واحدة من كافة الفرقاء السياسيين وأن تكون محايدة، ومؤكدا أن الدستور والاتفاق الحاصل بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية يقتضيان ذلك.
وأكد ولد سيد المختار، في تصريح صحفي عقب إدلائه بصوته في مقاطعة عرفات بنواكشوط الجنوبية، أنهم في حزب تواصل كانوا قلقين جدا من مسار العملية الانتخابية، وخصوصا مايتعلق منها باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مردفا "وقد حصل بالفعل ماكنا نخشى، فما فات من عمر يوم الاقتراع على قلته سجلنا فيه بعض الخروقات غير المقبولة".
وأضاف رئيس حزب تواصل، أن بعض مكاتب التصويت لم تفتح أبوابها بعد، وبعضها تم تغيير مكانه دون إشعار مسبق، ووصلته لوائح انتخابية ناقصة، مشددا على أن هناك فوضى عارمة في بتلميت وكيهيدي وتيرس الزمور وبعض مناطق نواكشوط، وتحكم تام لحزب الإنصاف في كل شيء.
وشدد ولد سيد المختار، على أنه إذا ما استمرت العملية بهذه الطريقة، فسيكون للحزب موقف منها يحدده لاحقا، مؤكدا أنها عملية عبثية إذا استمرت على هذا الحال، وقد كان الحزب يعتقد أن موريتانيا تجاوزت هذه المرحلة منذ 20 عاما، وفق تعبيره.
وأشار ولد سيد المختار، إلى أن حزبه رصد بوادر عملية التزوير التي كان يخشاها، مضيفا أن هذا الوضع غير مقبول ولايمكن أن تستمر به العملية الانتخابية، وأن حزب تواصل لن يقبل بمثل هذا العبث ويرفضه رفضا باتا، وسيتشاور مع الأحزاب السياسية المعارضة لتبني موقف قوي من هذه الممارسات إذا لم تراجع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات حساباتها.