قال تعالى : ( أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) صدق الله العظيم.
قال ابن عباس في رواية: نقصانها بموت علمائها وفقهائها وَأَهْلِ الْخَيْرِ مِنْهَا، وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: هُوَ مَوْتُ الْعُلَمَاءِ.
وبعد :
بلغنا في مؤسسة أغشوركيت الإعلامية وفاة فضيلة الشيخ المفكر ابوه ولد محمد اطفيل ، بعد عمر حافل بخدمة الإسلام والقرآن والسنة، تمثل ذلك في سلسلة محاضرات ومؤلفات تعنى ب"الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"
ولد الفقيد سنة 1940 في ألاك.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة (قبل عشر سنوات) ودرس في المحظرة مبادئ علوم النحو و السيرة وبعض المتون.
ثم التحق بمعهد أبي تلميت سنة 1960 وتتلمذ فيه على أكابر العلماء من أمثال العلامة محمد عالي ولد عبد الودود.
شارك بعد ذلك في مسابقة تكوين المعلمين وكان الأول كذلك.
عمل مديرا للدروس في ثانوية بوكي لعدة سنوات ثم اختير بعدها مفتشا للتعليم التانوي حتى أحيل للتقاعد.
بعد التقاعد درّس الشيخ الفقه والنحو والسيرة في محظرة الشيخ عبد الله للبر والإحسان قرابة عشر سنوات.
يعد الفقيد من أبرز المنافحين عن السنة، الرافضين للبدع والمحدثات .
شارك في عديد الملتقيات الوطنية والإقليمية حول تطوير المحظرة الموريتانية.
وعرف الشيخ الفقيد كذلك باهتمامه الكبير بالبحث في الإعجاز العلمي للقرآن فكانت له في ذلك بحوث ومحاضرات ودورات علمية ذائعة.
إن مؤسسة أغشوركيت لترفع أحر تعازيها إلى أسرة الشيخ ابوه ومن خلالها إلى محبي الشيخ وطلبته وذويه، راجين من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
رحم الله شيخنا ورفع درجته في الصالحين وتقبل جهده وجهاده.
وإنا لله وإنا إليه راجعون .