
أغشوركيت ( آراء ) : آمل أن يعاد تكليف معالي الوزير محمد ول اسويدات بحقيبة وزارية، في الأجل القريب، لما لمسته فيه شخصيا، طيلة عملي مع جنابه الموقر، من أخلاق، وطيبة، وإنسانية، ومعرفة، ومسؤولية، تشعر الإنسان بأنه أمام شخصية مرموقة، تريد البناء، والتعمير، دون أي ميز، أو حيف، أو تنغيص، أو تنقيص من أحد.
عملت معه أمينًا عاما، وخالطته عن كثب، ثم عملت معه وزيرا، وعن قرب، فكان الرجل كلما ازداد رفعة، يزداد خُلُقاً، وسمو نفس، فيشعر الموظف معه بأنه إنسان محترم، مصان الكرامة، مهاب الجانب، كثير النفع، وجدير بالإعتبار، وهذا هو جوهر ثقافة حقوق الإنسان، وتعاليم الصكوك الدولية، والشرائع السمحة، الذي يعتبر مقدسا، وأساسيا، لتقدم الإدارة، وبناء الثقة بين أفراد المجتمع، ونخبه، سواءً كانوا مواطنين، مراجعين للمرفق العمومي، أو إداريين عموميين، موظفين و عقدويين، يقدمون خدمات ذات نفع عام.
راجعت هاتفي الليلة، فوقعت عيني على صورة معالي الوزير، فجاشت في نفسي مشاعر الغبطة، والسرور، لمعرفته، وتذكار العمل معه، ودونت هذه الخاطرة، وأنا المعلوم/المجهول في عالم الكتابة، لكثرة الإنزواء بحروفي بعيدا، والإنطواء على نفسي نوعا ما.
أعتبر نفسي موظفاً معقولا، فلست كثير التردد على مكاتب رؤسائي في العمل، إلا لضرورة العمل، وقد اجتهدت قدر الإمكان لأكتب في شبه مذكرات انطباعي عنهم، لعلني يوما أختار التأليف، والكتابة، أو تجرفني علاقة مندرسة- لكنها مؤسسة- لعوالم الثقافة، والفكر، حيث كنت أسير اليراع والقرطاس.
وللأمانة، يستحق معالي الوزير/محمد ول اسويدات وسام تبجيل، وتقدير، وشرف على هذا الوطن، وعلى من عملوا تحت امرته، وعرفوه، وراجعوه في المهام، والمسؤوليات.
وما الكسب الإداري يَوم التنصيب، ويوم التنزيل إلاّ أن يكون الرجل تجسيدا حيا، لقولة الإمام عليٍّ بن أبي طالب / كرّم الله وجهه:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً
نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
الأستاذ دداه الهادي