أغشوركيت ( مقالات ) : عاش سكان مثلث الأمل منذ عقود على أمل فك العزلة عن هذه المنطقة النائية ، و التي كانت و لازلت تشكل اكبر معاقل الفقر و الحرمان و الهشاشة فى البلاد .
تبدلت الأنظمة و تعددت الوعود و الحُلم واحد هو طريق ، يساهم فى تنمية المنطقة و يربطها بالعاصمة انواكشوط.
و بعد سعي و مطالب عديدة لتحقيق الحُلم المنشود , جاء تعهد رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني فى برنامجه الانتخابي "تعهداتى " لإنشاء هذا الطريق فى عهدته الأولى ، الأمر الذي كان كافيا لتزكية السكان لبرنامجه الانتخابي.
و تلبية لمطالب السكان جاءت دراسة طريق (السواطه_باركيول) الذى اتخذت محور ( المبروك _الوسكة _البطحاء _ارظيظيع _بولحراث _الغبراء _باركيول ) مسارا ؛ و هو المسار الذى سٓيفكُ العزلة عن ست بلديات هي ( بورات _الرومد _فم الواد لبيظ ) بمقاطعة مال بولاية لبراكنه و (ارظيظيع _بولحراث _الغبراء ) بمقاطعة باركيول _ ولاية لعصابه ؛ و إنشاء أربع جسور كبرى على أودية (الواد لبيظ _تمبل_الغبراء _أودي النص).
استبشر سكان هذا التجمعات خيرا حين أعلن رئيس الجمهورية فى خطاب الاستقلال المجيد عن قرب انطلاق طريق السواطه_ باركيول و السواطه_مونكل ، و قُرعت الطبول ، و زُفت التهانى و التبريكات على قرب تحقيق الحُلم .
لكن اعلان وزير التجهيز والنقل فى مونكل عن مسار جديد للطريق هو (بورات الغبراء _ بولحراث _باركيول ) كان كافيا لـوأد حلم طال انتظاره .
إن ذكر بولحراث فى المسار الجديد للطريق هو مغالطة مكتملة الأركان ؛ فبلدية بولحراث بلدية مترامية الأطراف يقع أكثر من ثلثي سكانها على الضفة الغربية لوادى (تمبل) ، و لا يفيدها جزء من طريق ينتهى عند التجمع المهجور دون أن يمر بأي قرية من قرى البلدية ، و هو ما عبر عنه بإمتعاض عمدة بلديتها المهندس باب ولد ابيليل فى مقال مطول .
إن سكان مثلث الأمل يطالبون رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني و وزير التجهيز والنقل و كل الفاعلين فى مقاطعتي (باركيول و مال ) و كل الخيرين لإنصافهم بتصحيح مسار الطريق ؛ لأن جوهر مطلب السكان و غايتهم هو المحور الأصلى ( السواطه_المبروك _الوسكه_ارظيظيع _, بولحراث _الغبره _باركيول ) لتلبية الغاية المشتركة لساكنة منطقة المثلث حيث سيمكن من ربط عواصم 8 بلديات مجتمعة و هي : (بلدية باركيول - بلدية بولحراث - بلدية الغبرة - بلدية ارظيظيع - بلدية الواد لبيظ و بلدية الرومد و بلدية بورات و بلدية مال ) و سيعمل على ربط هذه البلديات بالشبكة الوطنية الكبرى ؛ و سيساهم فى تنمية منطقة ظلت لعقود معقلا للعزلة و التهميش و الإقصاء.
بتار محمد الحسن الشرفه