أغشوركيت ( النافذة الأدبية ) : في رثاء المرحوم محمد محفوظ ولد أحمدناه ولد السعيد
قَدَرُ العبْدِ أنه لا يُريد
وحده ذو العرشِ المجيدُ المريدُ
رحلة العمر بين منْحٍ وأخْذٍ
ذاك ماضٍ وذاك آتٍ جديد
كمْ جَرَيْنا وراء ميْتٍ سِراعا
وأتى الحيَّ بعدنا مولود
فعجيبُ الحياة ليس عجيبا
وسواءٌ صدورُها والورود
نحن نحيا لكي نُرَدَّ ليوم
نحن فيه أدِلَّةٌ وشهود
ثم نمضي من الفنا لخلود
فشقيٌّ من بعد ذا أو سعيد
ومضى الشهم الصالح العدْلُ بَرًّا
وله في الحياة نهج رشيد
عاش عبدا لربه مستقيما
في اتباعٍ طريقُه التوحيد
وأليفا وزاهدا وتَقِيًّا
وصدوقا وثابتا لا يَحِيد
وصَبورا وسيِّدا ونَقِيا
ما لفضْلٍ من الكريم حدود
وله غَيْرُ ذي الخصالِ خصالٌ
لا خفيفٌ يَعُدُّها أو مديد
لست أنسى محمدا حين يُروَى
طبْعُ محفوظٍ السعيدِ الحميدُ
من ترَبَّى في بيت عزٍّ وذكْرٍ
فضلُه الجَمُّ طارفٌ وتَلِيدُ
لم يُعَمَّرْ والعمر ليس بِطولٍ
أفضلُ العمْرِ نافعٌ لا مديد
ربِّ أنزلْه في الجنان سعيدا
ورضِيًّا فإنك المقصود
وعلى أحمد الأمينِ صلاة
وسلام ما دام هذا الوجود
المرتضى ولد محمد أشفاق