بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تفرد بالبقاء، وقضى على عباده بالموت والفناء، وجعل لكل شيءٍ حدّاً محدودا، وأجلا مكتوبا، وقدرا مقضيا، وأمداً منقضيا، وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله، وعلى آله الطيبين الأخيار
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
إننا في أسرة أهل السعيد راضون بقضاء الله وقدره صابرون محتسبون، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لقد رزئنا بمصاب جلل، لكن عزاءنا في مصاب فقيدنا المرحوم القاضي: محمد محفوظ ولد السعيد، ما أثنى به عليه الجميع من خير وفضل، وما تواتر عليه عامة من عرفوه من خصائل وشمائل حميدة:
ما مات من زرع الفضائل في الورى**بل عاش عمرا ثانيا تحت الثرى
وهي مناسبة لنتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من حرص على تقديم واجب العزاء والمواساة متجشما عناء الحضور أو مرسلا أو متصلا،
وعلى رأس هؤلاء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أرسل وفدا خاصا لتقديم العزاء ومشاركتنا هذا الخطب الجلل ومواساتنا في مصابنا العظيم، فله منا عظيم الشكر ووافر العرفان والامتنان.
كما لا يسعنا إلا أن نخص بالذكر:
- الأسرة العدلية بقطبيها الإداري والقضائي، حيث حرصت على مشاركتنا هذا المصاب منذ اللحظات الأولى وعلى أعلى المستويات،
- أصحاب الفضيلة العلماء، والقادة رؤساء الأحزاب، والسياسيين والإعلاميين والأعيان والوجهاء الذين كانت مواساتهم وصادق دعواتهم وعواطفهم الجياشة تجاهنا أصدق معز لنا وأبلغ مواس، ولها أحسن الأثر في نفوسنا .
نسأل الله جل وعلا أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، ويجازي الجميع أحسن الجزاء.
هذا ونطلب من كل من عرفه أو سمع به أن يسمح له ما في علم الله ويخصه بالدعاء بالرحمة والغفران
إنا لله وإليه راجعون والحمد لله رب العالمين
أسرة أهل السعيد
أغشورگيت بتاريخ: 19 يناير 2024".