7 سدود فارغة و6 سنوات عجاف.. الجفاف يهدد المغرب بالأوبئ | أغشوركيت

7 سدود فارغة و6 سنوات عجاف.. الجفاف يهدد المغرب بالأوبئ

أحد, 11/02/2024 - 22:35

أغشوركيت ( أنباء إقليمية )  : استبشر المغاربة خيرا بالتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها البلاد خلال اليومين الماضيين، والتي أعادت الأمل للفلاحين في إنقاذ موسم زراعي تضرر بموجة الجفاف التي تستمر في عامها السادس على التوال، مخلفة نقصاً هائلا سواء على مستوى المياه أو مخزون السدود.

وقد رفعت التساقطات الأخيرة بنسبة قليلة من مخزون السدود تراوحت بين 0,37 و6,41 بالمائة وفق بيانات أصدرتها وزارة التجهيز والماء.

حيث شهدت النسبة الإجمالية لسدود المغرب ارتفاعا بنسبة 0,54 بالمائة، أي ما يعادل أكثر من 3771 مليون متر مكعب من المياه

المياه في المغرب (أرشيفية- أسوشييتد برس)

ووفق آخر البيانات الرسمية، فقد أضحت سبعة سدود كبرى شبه فارغة من المياه، إذ لم تتجاوز بها نسبة الملأ 10 بالمائة.

تدابير طارئة

فيما دفع هذا الوضع المائي الخطير الذي يعيشه المغرب الحكومة لاتخاذ عدة تدابير طارئة تخفف من آثار أزمة المياه، من بينها منع سقي الملاعب والمساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، وملء المسابح العمومية والخصوصية مرة واحدة في السنة، إلى جانب قرار إغلاق الحمامات العمومية التقليدية ومحلات غسل السيارات ثلاثة أيام في الأسبوع.

ما قد يكون له تداعيات اقتصادية واجتماعية جديدة على المواطن المغربي.

من المغرب (فرانس برس)

 

خطر الأمراض

إلى ذلك، بات المغاربة مهددون أيضا بخطر ظهور أمراض وأوبئة تجد في أزمة الجفاف وندرة المياه أرضا خصبة للظهور والتكاثر.

وفي هذا السياق، قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، للعربية.نت إن "هذه الأمراض، التي تظهر مع توالي سنوات الجفاف والاحتباس الحراري قد تطال الجهاز التنفسي للإنسان، الذي يتأثر بسبب جفاف التربة واستعمال الأسمدة والمبيدات التي تجف بسرعة فتتطاير في الهواء عن طريق الرياح مسببة أمراض مرتبطة بهذا الجهاز"

كما أضاف أن " تأثير الجفاف قد يصل أيضا إلى حدود الإصابة بأمراض صدرية وانتشار الفيروسات والاصابة بمرض التهاب السحايا."

وحذر حمضي من أن شح المواد الغذائية الناتج عن الجفاف يؤدي كذلك للإصابة بأمراض مرتبطة بالجهاز الهضمي بسبب التعرض لسوء التغذية، وأمراض تعفنية ناتجة عن قلة النظافة واستهلاك مياه غير صالحة للشرب.

من المغرب (أرشيفية-فرانس برس)

 

كما نبه من خطر الإصابة بأمراض متنقلة عن طريق الحشرات.

الصحة النفسية أيضا

ويبدو أن تداعيات الجفاف لا تتوقف عند هذا الحد، فقد كشف ذات المتحدث أن الصحة النفسية والعقلية للإنسان تتأثر بدورها بسبب قلة المياه.

كذلك أكد أن عدة دراسات كشفت كيف أن سكان القرى الذين يعتمدون في مدخولهم على الزراعة يتعرضون لضغوط نفسية خطيرة بسبب اعتمادهم على الأمطار، وبسبب أزمة الجفاف، يعيشون تهديدا في قوت يومهم ما قد يعرضهم لأمراض نفسية وعقلية.

إلا أن سكان المدن ليسوا بمنأى أيضا عن هذه الأمراض النفسية، لاسيما أولئك الذين لديهم امتدادات أسرية في القرى، حيث يصبحون مجبرين على إعالة عائلاتهم هناك لمساعدتهم على مواجهة آثار الجفاف، رغم معاناتهم كذلك من عدة أزمات اقتصادية خصوصا بسبب ارتفاع الأسعار.