أغشوركيت ( أنباء دولية ) : قالت مصادر مقدسية متطابقة إن قوات الاحتلال شرعت، مساء الخميس، بوضع سواتر حديدية على الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، فإن تلك الحواجز وضعت في منطقة باب الأسباط وساحة الغزالي ومحيط مقبرة اليوسفية.
وقال مصدر بالمركز -للجزيرة نت- إن وضع الحواجز يسبق يوم الجمعة من جهة وشهر رمضان الذي يحل قريبا من جهة ثانية، حيث أعلن الاحتلال عن قيود على الصلاة في المسجد خلال الشهر الفضيل.
من جهتها، قالت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة المقدسة، إن "شرطة الاحتلال تقوم بوضع حواجز حديدية في منطقه باب الأسباط (…) على غرار الحواجز التي تم وضعها عام 2017".
وفي 14 يوليو/تموز 2017 بدأت معركة "البوابات الإلكترونية" أو "هبة باب الأسباط" في الأقصى حينما أغلقت إسرائيل المسجد المبارك ومداخل البلدة القديمة، ووضعت سواتر حديدية وبوابات إلكترونية لإجبار المصلين على اجتيازها.
لكن تلك العوائق قوبلت برفض شعبي ورسمي فلسطيني، رافقه تضامن عربي وإسلامي، متزامنة مع اعتصامات مفتوحة على أبواب المسجد الأقصى، مما اضطر قوات الاحتلال بعدها للتراجع عن نصب البوابات الإلكترونية وإزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الشريف يوم 27 من الشهر نفسه.
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "دولة إسرائيل كانت دوما صاحبة السيادة في منطقة الأقصى".
وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من تصريحه بأن إسرائيل ستضع قيودا على دخول المصلين المسجد خلال شهر رمضان وفقا للظروف الأمنية، في وقت قالت فيه القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو وافق على هذا التقييد، وفق طلب وزير الأمن إيتمار بن غفير.
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، فرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين المسجد الأقصى، ونشر حواجز ومحطات تفتيش، وحدد أعمار المسموح لهم بدخوله بحيث لم يتجاوز عدد المصلين في بعض صلوات الجمعة حاجز 3 آلاف، مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل هذه الإجراءات.
المصدر : الجزيرة