أغشوركيت ( النافذة الصحية) : وقّعت موريتانيا والجزائر اتفاقية تعاون شاملة بين البلدين في مجال الصحة، شملت مجالات الصحة العمومية والوقاية، والتعاون المؤسساتي، والتسيير الاستشفائي.
ووقعت الاتفاقية عن موريتانيا وزيرة الصحة الناها حمدي مكناس، وعن الجزائر وزير الصحة عبد الحق سايحي.
وتنص الاتفاقية على تبادل البلدين المعلومات والوثائق والتشريعات المتعلقة بالصحة، وتبادل زيارات الخبراء للاطلاع على التجارب في مجالات التكوين وتنظيم المصالح الصحية، والمراقبة الصحية على مستوى الحدود.
كما تشمل التنسيق بين مسؤولي المناطق الحدودية في المجال الصحي بهدف التكفل بالمواطنين، وللمشاركة في المؤتمرات العلمية والطبية المنظمة في البلدين.
وتضمنت الاتفاقية أيضا النص على تعزيز التعاون في مجال المراقبة الوبائية بواسطة شبكة لليقظة الصحية، وتوحيد دعامات الإعلام، وتبسيط تقنيات وطرق جمع ومعالجة وتحليل المعطيات، وإقامة آلية مشتركة للإنذار المبكر، والتصدّي السريع للوضعيات الوبائية الطارئة، إضافة إلى تعزيز التعاون في مكافحة الأوبئة بواسطة تبادل المعلومات والتصريح المتعلق بالأمراض الإنتانية، وتعزيز التعاون والتنسيق الثنائي في مجال المراقبة الصحية على الحدود.
كما نصت الاتفاقية على تبسيط المقاربات المتعلقة بالوقاية من مخاطر الأمراض غير المعدية، ومكافحة المعضلات الاجتماعية المرتبطة بالمسلكيات المعرضة للخطر (التدخين، استعمال الكحول، الإدمان)، وتعزيز النشاطات المتعلقة بصحة الأم والطفل، ومكافحة الأمراض التي يمكن التحكم فيها بواسطة نظافة الوسَط والبيئة، وتبادل المعلومات والتجارب فيما يتعلق بتحسين خبرات الأطر الطبية خصوصا في مجال التبرع وزرع الأعضاء، وتحسين خبرات الأطر الفنية في البلدين تبعا للوسائل المتوفرة.
ووفق الوكالة الموريتانية للأنباء، فإن الاتفاقية تتضمن التعاونَ المؤسساتي الصحي بين المركز الوطني لنقل الدم والوكالة الوطنية للدم بالجزائر، كما شملت الاتفاقية، المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، ومعهد باستور في الجزائر وكذا المعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر، والتعاون بين المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية، والوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر في مجال زرع الأعضاء.
كما تشمل دعم التكوين في مجال التسيير الاستشفائي بالتعاون مع المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة بالجزائر، إضافة إلى التعاون بين مركزية شراء الأدوية والمستلزمات الطبية (CAMEC) والصيدلية المركزية للمستشفيات "PCH" بالجزائر.
وستسمح الاتفاقية – وفق المصادر الرسمية بتبادل زيارات الخبراء وتبادل التجارب في مجال التسيير الاستشفائي وتنظيم المصالح الصحية، وتشجيع الاتصالات المباشرة والتوأمة بين الهيئات والمؤسسات الصحية الموريتانية والجزائرية، وتبادل المعلومات وتنظيم دورات لتحسين الخبرة في مجال التنظيم والتسيير الصحي ومنظومات الإعلام الخاص بالصحة وصيانة المستشفيات.
ومنحت الاتفاقية عناية خاصة لموضوع زرع الأعضاء والأنسجة والخلايا، والعمل على تكوين الأطقم الطبية في هذا المجال مع الدعم و المتابعة والإشراف على بعثات متبادلة بين البلدين، والمشاركة في الأيام الدراسية التي تُنظم سنويا وبالتناوب في كل من البلدين حول تسيير الأنظمة الصحية.
وقد اتفق الطرفان على إنشاء لجنة فنية مشتركة يُعهَدُ إليها بمتابعة وتقييم وتنفيذ الاتفاقية، على أن تجتمع سنويا بالتناوب في كل من البلدين.