أغشوركيت ( أنباء دولية ) : حذرت الأمم المتحدة من "نظريات مؤامرة الاستبدال الكبير" المنتشرة في العديد من البلدان، والتي تثير الهلع من الأجانب، واعتبرت أنها وهمية وعنصرية وتحفّز بشكل مباشر على العنف.
وجاء ذلك في حديث للمفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، انتقد فيه "الحرب على الوعي" مؤكداً أنها في الحقيقة "حرب على الإدماج".
وشدّد تورك على أن المجتمعات المختلطة عرقيا والمتعددة الثقافات لا تدعو إلى الخوف، بل يجب أن يُنظر إليها على أنها مفيدة للناس في كل مكان.
وقال "في بلدان عديدة -بينها أوروبا وأميركا الشمالية- أشعر بالقلق إزاء التأثير المتزايد، على ما يبدو، لما يُسمى الاستبدال الكبير ويتعلق بنظريات مؤامرة استناداً إلى فكرة خاطئة مفادها أن اليهود والمسلمين وغير البيض والمهاجرين يسعون إلى استبدال أو قمع ثقافات الدول والشعوب".
ورأى المفوض السامي الحقوقي أن "هذه الأفكار الوهمية والعنصرية العميقة أثرت بشكل مباشر على العديد من مرتكبي أعمال العنف".
وحذّر تورك من أن أفكار "الحرب على الوعي أو الحرب على الإدماج" تهدف إلى استبعاد الأقليات العرقية. وقال "إن التعددية الثقافية لا تشكل تهديدا. إنها تاريخ الإنسانية ومفيدة جدا لنا جميعا".
المصدر : الفرنسية