أغشوركيت ( الأخبار الوطنية ) : أحيا المئات من سكان نواكشوط ليل البارحة الخميس أمام السفارة الأمريكية وذلك في إطار وقفات احتجاجية على استمرار العدوان على غزة والدعم الامريكي لحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
وقد رفع المتظاهرون خلال الوقفة التي استمرت حتى فجر اليوم الخميس. الأعلام الفلسطينية، وهتفوا دعما لغزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وطالب المتظاهرون بطرد السفيرة الأمريكية من نواكشوط، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع كافة الدول الداعمة للاحتلال.
وقال عدد من المتظاهرين في اصريحات للإعلام "إنه من غير المقبول أن تستمر حرب الإبادة ضد سكان غزة، وتبقى سفارة دولة داعمة للاحتلال تعمل في نواكشوط".
وقالت مسؤولة الاتصال في "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" دعاء محمد يحيى، إن على الشباب وطلاب الجامعات التحرك من أجل المساهمة في الضغط لوقف حرب الإبادة هذه.
وأضافت: "حجم الدمار والمجازر يتطلب من الجميع رفع حجم التصعيد الشعبي، حتى تتوقف حرب الإبادة هذه".
نقابات تتعهد بتعبئة
في غضون ذلك تعهد قادة نقابات عمالية موريتانية بتعبئة أكبر لدعم غزة وفلسطين على المستوى الوطني، وعلى المستويات الإقليمية والقارية والعالمية.
وأكد الأمين العام "لاتحاد عمال موريتانيا" الكوري ولد عبد المولى، والأمين العام "للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا" عبد الله ولد محمد، خلال استقبالين منفصلين خصا بهما ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في موريتانيا محمد صبحي أبو صقر، أنهم يعتبرون تعهدهم ضمن واجابتهم، وهو يعبر عن حقيقة إجماع الموريتانيين تجاه القضية الفلسطينية في كل الأوقات.
وأشارا في ذات السياق إلى أن الحاجة تزداد لمضاعفته في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة الصامدون.
من جهته ممثل حركة حماس، محمد صبحي أبو صقر، جدد شكره للشعب الموريتاني بكل مكوناته على دعمه لغزة وأهلها، مؤكدا أن استمرار العدوان وبشاعته تفرض تجديد الدعم وتعزيزه، وتنويعه.
6 آلاف وجبة إفطار
من جهته أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني، أنه تمكن من تقديم 6 آلاف وجبة إفطار خلال الأيام الماضية في غزة.
وقال المنتدى في بيان له، إن هذه السلات، والوجبات الرمضانية تعتبر جزءا من برنامج إغاثي يقوم به لمساعدة أهل غزة.
وذكر المنتدى أنه سبق أن وزع آلاف من السلات الغذائية، والحقائب الطبية، وأكياس الدقيق، والمبالغ النقدية، على أهل غزة خلال الأشهر الماضية، كما أنه توج مرحلة عمله ما قبل شهر رمضان بإقامة "مخيم شنقيط" لإيواء النازحين في رفح.
وقال المنتدى إن عشرات الآلاف من النازحين في جنوب ووسط وشمال غزة استفادوا من جهوده، مجددا شكره لأهل الخير من أبناء الشعب الموريتاني على بذلهم.
ومنذ بدء العدوان على غزة، فقد تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية.