شراكة وقطيعة وتواضع.. ديوماي فاي يحدد أولوياته في رئاسة السنغال | أغشوركيت

شراكة وقطيعة وتواضع.. ديوماي فاي يحدد أولوياته في رئاسة السنغال

ثلاثاء, 26/03/2024 - 23:42

أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : حدد الفائز بالانتخابات الرئاسية في السنغال بصيرو ديوماي فاي أولوياته في أول خطاب يلقيه منذ حسمه الانتخابات من الجولة الأولى، وحرص على توجيه رسائل إلى مواطنيه وشركاء بلاده الخارجيين.

وقالت اللجنة الانتخابية إن النتائج الأولية للانتخابات، التي جرت أول أمس الأحد، منحت فاي نحو 53.7% بينما حصل أمادو با، الذي ينتمي للائتلاف الحاكم، على 36.2% وذلك بعد فرز 90% من الأصوات.

وشدد ديوماي فاي -في خطاب متلفز- على أنه بانتخابه "اتخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة" مع النظام القائم في البلاد، على حد قوله، وأشار إلى أن "المشاريع ذات الأولوية" في عهده ستكون "المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات"، بالإضافة إلى "تخفيض كبير في تكاليف المعيشة".

وأضاف "أنا ملتزم بالحكم بتواضع وشفافية وبمحاربة الفساد على المستويات كافة".

وعلى الصعيد الخارجي، قال الرئيس المنتخب "أود أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا إن السنغال ستحتفظ بمكانتها دائما، وستظل البلد الصديق والحليف الآمن والموثوق به لأي شريك سينخرط معنا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين".

 

وأضاف أنه يعتزم العمل من أجل إحداث تغييرات داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). والسنغال التي تتمتع بالاستقرار خلافا لجاراتها تُعد إحدى ركائز هذه المنظمة الإقليمية التي هزتها 8 انقلابات عسكرية في المنطقة منذ 2020.

 

وفي خطابه، قال ديوماي فاي "أطلق نداء لإخواننا وأخواتنا الأفارقة للعمل معا من أجل تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والإستراتيجيات والأولويات السياسية".

وفاي الذي بلغ لتوه الـ44 من عمره، ولم يسبق له أن تولى أي منصب وطني منتخب، سيصبح خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في البلد الواقع في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.

وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاي على فوزه، مؤكدا أنه يتطلع إلى "العمل معه".

وتأمل فرنسا، المستعمر السابق للسنغال وشريكه السياسي والاقتصادي الأول، في الحفاظ على علاقات متينة مع هذا البلد بعد الانتكاسات العديدة التي منيت بها في المنطقة، ولا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث اضطرت إلى قطع كل أشكال التعاون العسكري مع هذه الدول الثلاث.

وهنأ المرشح المنافس أمادو با والرئيس ماكي سال الرئيس المنتخب فاي وأشادا بالنتيجة بوصفها انتصارا للسنغال، وقال با "عزز الشعب السنغالي ديمقراطيتنا. أتمنى له (فاي) النجاح على رأس بلادنا".

 

ومن المتوقع أن تعلن محكمة الاستئناف في دكار النتائج الرسمية الكاملة يوم الجمعة المقبل، ويأمل كثيرون في أن يجلب التصويت الاستقرار والدعم الاقتصادي للسنغال بعد 3 سنوات من اضطرابات سياسية غير مسبوقة شهدت احتجاجات دامية مناهضة للحكومة.

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات