أغشوركيت ( بيانات ) : لقد شهدنا اليوم، حادثة غرق مأساوية أودت بحياة خمسة أطفال، وهذا الحادث يبرز الخطر الذي يتهدد الأطفال على الشواطئ.
و يرجع سبب تكرار حوادث الغرق هذه إلى غياب الوعي والاهتمام بثقافة الإنقاذ، والجهات المعنية تتحمل المسؤولية في هذا الصدد، وخاصة قطاع خفر السواحل الموريتانية، كجهة مسؤولة ووصية على أمن وسلامة الأفراد والشوطئ.
بدأت منظمتنا جهودها في مجال الإنقاذ منذ بداية تأسيسها، حيث عملنا على نشر ثقافة الإنقاذ وتوعية الناس بخطورة الغرق، وقمنا بإنشاء مركز للإنقاذ والإسعافات الأولية في منطقة كبانو يعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى نصبنا أبراج المراقبة لرصد الشواطئ والتدخل المبكر لتفادي الوفيات.
وبفضل الجهود المبذولة، تم تقليل حالات الغرق بشكل كبير، ولم نسجل أي حالة وفاة خلال فترة تواجدنا في المنطقة، قبل أن تصادر معداتنا وتطرد طواقمنا، من طرف المنطقة الحرة.
ورغم تلك الحهود، لم نحصل على تفاعل يُذكر من قبل خفر السواحل والجهات المعنية عندما تقدمنا لهم برسائل للتعاون والشراكة من أجل العمل على سلامة المواطنين من خطر الغرق.
ومن هنا، فإننا نجدد الدعوة إلى الجهات المختصة بضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على الأرواح البشرية، ونؤكد على أهمية تدارك الأمر ووقف هذا النزيف المأساوي الذي يؤدي إلى فقدان أرواح أبنائنا يوماً بعد يوم.
-محمد الأمين أكريميش رئيس الجمعية الموريتانية للإنقاذ