علماء موريتانيا يحذرون من المد المدخلي ويصفونهم ب"مرجئة العصر" | أغشوركيت

علماء موريتانيا يحذرون من المد المدخلي ويصفونهم ب"مرجئة العصر"

اثنين, 10/12/2018 - 23:45
الشيخ عبدالله ولد أمين ــ إمام جامع الإخلاص

أغشوركيت ( مقابلات ) : حذر عدد من العلماء والأئمة الموريتانيين من تغلل الذهب المدخلي في الآونة الأخيرة داخل البلاد، مطالبين السلطات الموريتانية بالتدخل الفوري لمباشرة التحقيقات، بعد تقارير عدة نشرها موقع اغشوركيت ، تفيد باحتضان أحد المساجد الواقعة في "ملح" في العاصمة الموريتانية نواكشوط،  دورة ــ وصفوها بالعلمية ــ ، تحمل شعار  "الدورة العلمية الأولى بموريتانيا بلاد شنقيط"، استضافت  أبا عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري المدخلي، الذي اشتهر بتكفيره لجميع علماء المسلمين  ــ بشتى مشاربهم ومذاهبهم ــ  ، سنة كانوا أو شيعة، سلفيين وإخوانا مسلمين وصوفية.

واستضافة المسجد ذاته  للمدعو «أبو الحارث بن سليمان العدني» الذي ألقى  خطبة الجمعة في المسجد المذكور، حيث تمحورت الخطبة عن دور أولياء الأمور في حفظ الأرض والعرض، وعدم جواز معارضة أقوالهم أو أفعالهم، ليختم خطبته المثيرة بالدعوة إلى طاعة ولي الأمر الشرعي في البلاد الرئيس «محمد ولد عبدالعزيز»، وعدم الخروج عليه، ولم يجد من يخبره أن مأمورية "ولي الأمر"  أشرفت على نهايتها، وأن البلاد بصدد انتخاب ولي أمر آخر، والخروج على ولي الأمر الحالي .

 

وفيما يلي تعليق الإمام الشيخ عبدالله ولد أمين على التحقيقات التي نشرها الموقع

 

هذا الرجل الذي يقيم الدورات هذه الأيام في نواكشوط ، لا أعرف عنه شيئا سوى كونه من المداخلة . وهؤلاء معروفون ، فهم أناس يدّعون السلفية ، ويُبدّعون كل من خالفهم إن لم يكفروه ، وهم بلا شك صنيعة من صنائع المخابرات ، وموضوعهم الذي يهتمون به هو وجوب طاعة أولياء الأمور وتحريم نقدهم علنا ، وجرح من خالفهم من العلماء وتبديعه . ويتناقضون مع أنفسهم حين يتعلق الأمر بحاكم لا ترضى عنه الدوائر التي توظفهم ، فيحاربونه ويفتون بالخروج عليه كمحاربتهم بالسلاح مع حفتر ضد من حكموا ليبيا بعد الثورة ، وكتأييدهم للسيسي في خروجه على الرئيس محمد مرسي فرج الله عنه .. وأنا أراهم من أخطر التيارات المنحرفة ، وقد سميتهم ، في مداخلة لي في أحد المؤتمرات الدعوية (مرجئة العصر) وقلت إن المرجئة السابقين يقولون إنه لا تضرّ مع الإيمان معصية ، أما هؤلاء فمبدؤهم أنه لا تضر الحاكم معصية ، واأولئك يسوّون في منهجهم بين الحاكم والمحكوم وهؤلاء يخصّون الحاكم بإرجائهم ، ويزيد هؤلاء بأنهم وإن كانوا مرجئة مع الحكام فهم خوارج إذا تعلق الأمر بحاكم ذي خلفية أو مرجعية إسلامية .

 

يتواصل ....

 

 

مواضيع ذات صلة:

 

مركز «أهل السنة والجماعة».. ذراع «المداخلة» لاختراق البلاد ( تحقيق )

 

نواكشوط : خطب ودورات للتيار المدخلي تحت إشراف جهاز الأمن (تحقيق)