
أغشوركيت ( أنباء إقليمية ) : لا تزال أفريقيا لاعبًا رئيسيًا في تصدير الغاز الطبيعي المُسال، حيث تُعزّز العديد من الدول حضورها في السوق الدولية. ومع ذلك، يختلف الأداء من دولة لأخرى، وقد سجلت الجزائر، التي لطالما كانت من بين الدول الرائدة، انخفاضًا ملحوظًا في النصف الأول من عام 2025.
وفقًا للبيانات التي نشرتها وكالة Attaqa الإعلامية المتخصصة يوم الثلاثاء 22 يوليو، فإن نيجيريا تحافظ على مكانتها المهيمنة كأكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المُسال في أفريقيا، حيث تم شحن 7.34 مليون طن في النصف الأول من عام 2025، بزيادة طفيفة مقارنة بعام 2024. وتحتل الجزائر، التي لطالما كانت من الدول الرائدة في هذا القطاع، المرتبة الثانية، لكن صادراتها انخفضت إلى 4.79 مليون طن، بانخفاض قدره 1.46 مليون طن على أساس سنوي.
خلف هذين البلدين الرائدين في أفريقيا، أكدت أنغولا نموها بتصدير 2.11 مليون طن، تليها موزمبيق (1.73 مليون طن) وغينيا الاستوائية (1.52 مليون طن). زادت هذه الدول الثلاث من حجم صادراتها مقارنةً بالعام السابق، على عكس الجزائر.
انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال الجزائري وتداعياته
ويمكن تفسير انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال الجزائري بعدة عوامل، منها القيود الفنية والانخفاض الطفيف في الطلب الدولي. مع تصدير 6.25 مليون طن في النصف الأول من عام 2024، كانت الجزائر تُحقق نتائج أفضل بكثير في ذلك الوقت. ساهم هذا الانخفاض في انخفاض إجمالي حجم الصادرات الأفريقية، من 19.61 مليون طن في عام 2024 إلى 18.70 مليون طن في عام 2025.
علاوة على ذلك، اختفت مصر، التي كانت حاضرة في التصنيف سابقًا، من المشهد تقريبًا بشحنة رمزية فقط في أبريل 2025. في المقابل، انضمت موريتانيا إلى قائمة المصدرين بفضل إطلاق مشروع تورتو-أحميم، الذي تم تطويره بالشراكة مع السنغال.
ومن بين الدول الأفريقية الأخرى المُصدّرة للغاز الطبيعي المُسال، شهدت الكاميرون انخفاضًا طفيفًا في أحجام صادراتها (0.65 مليون طن)، بينما ضاعفت جمهورية الكونغو صادراتها ثلاث مرات تقريبًا (0.24 مليون طن). أما موريتانيا، الوافدة الجديدة، فقد صدّرت 0.26 مليون طن منذ انطلاقتها. تُظهر هذه التحركات تنويعًا تدريجيًا لمصادر إمداد الغاز الطبيعي المُسال في أفريقيا، حتى مع بقاء نيجيريا والجزائر الركيزتين الرئيسيتين للقارة.