
أغشوركيت ( أنباء الصحف ) : تشهد موريتانيا تصاعدًا في الاهتمام بقضية صناعة أعلاف السمك، بعد أن نفّذت منظمة "غرينبيس" حملة بين 18 و22 أغسطس للتوعية بالمخاطر البيئية والاقتصادية لهذه الصناعة.
وتعتمد المصانع على تحويل كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة إلى مسحوق وزيوت تُستخدم في تغذية الحيوانات في أوروبا وآسيا، ما يحرم ملايين الأشخاص في غرب إفريقيا من مصدر غذاء أساسي ويؤثر على التنوع البيولوجي في المحيط الأطلسي.
وذكرت المنظمة أن أكثر من 60% من صيد الأسماك الصغيرة في موريتانيا يُحوّل إلى أعلاف، بينما يمكن استخدام هذه الكميات لتغذية السكان المحليين. وطالبت السلطات بنشر قرار رسمي يمنع إنشاء وحدات إنتاج جديدة، وتوحيد التشريعات بين دول غرب إفريقيا لمواجهة الصيد الجائر والصيد غير القانوني وغير المصرح به، بهدف حماية الموارد البحرية وتأمين الغذاء للسكان.
كما أشارت منظمات محلية مثل "زكيا" إلى أن عدد مصانع أعلاف السمك انخفض من نحو خمسين قبل عدة سنوات إلى حوالي عشرة فقط حاليًا، معتبرة أن هذا التراجع خطوة مهمة نحو الحد من الإفراط في استغلال الثروات البحرية. ويُعد تعزيز الرقابة وتنظيم الصناعة وتحسين الشفافية في سلاسل الإمداد أمورًا ضرورية للحفاظ على البيئة البحرية وضمان استفادة المجتمع المحلي من موارد بلاده.
المصدر :
https://afrique.le360.ma/societe/greenpeace-en-mauritanie-la-farine-de-p...