التغيير الحكومي المرتقب…بين الإشاعة و الضرورة- عبد الفتاح ولد اعبيدن | أغشوركيت

التغيير الحكومي المرتقب…بين الإشاعة و الضرورة- عبد الفتاح ولد اعبيدن

سبت, 06/09/2025 - 19:53

أغشوركيت ( آراء ) : بغض النظر عن مستوى الإشاعة فإن الواقع من حيث آثار أزمة العطش و الظلام و التمييز السلبي غير المبرر ما بين الولايات،تنمويا و وظيفيا بوجه أخص،و ما يتعلق باستمرار التصدع فى منسوب الحريات،خاصة أزمة حرية التعبير و حرية الصحافة،و استمرار التربح الضيق من بعض المشاريع المكلفة ماديا،مثل ترقية العاصمة 50 مليار أوقية،رغم تفاهة الحصيلة و الحصاد و مستوى التلاعب الفج بالمليارات فى كل ميدان،كل هذا بدعو النطام لإقالة الوزير الأول،مختار ولد انجاي الذى يتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى، مع بعض وزارءه،دون تعميم طبعا.

و ما بين الواقع المتعثر فى بعض الجوانب، رغم بعض الإيجابيات، بات بعض الإعلاميين ينشرون مع بعض المدونين، خبر و توقع إقالة الحكومة خلال أيام،لكن خطاب التكليف و ثقة الرئيس فى حكومته و زيره الأول محل تساءل،هل تعطى المزيد من الوقت لإقالة عثرة الوزير الأول و بعض وزراءه الفاشلين،أم أن صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى سيكون واقعيا مستمعا لأنين المتضررين من هذا الشخص المثير للجدل من بقايا قيادات حكومة "العشرية العزيزية"،حيث شغل إدارة الضرائب و وزارة المالية مع الرئيس السابق،عجل الله فرجه؟!.

ما  يروجه البعض أن بعض العسكر أميل لإرضاء خواطرهم النفسية الغارقة فى الغطرسة من إنصاف أنفسهم و شعوبهم،و بالتالى و بسبب "خطاب التكليف" من طرف صاحب الفخامة غزوانى قد تفقدون وطنا برمته،على خلفية العناد و انعدام روح المسؤولية و انعدام الخبرة السياسية،لدى صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى!.

لا أمل قريب فى إسقاط الحكومة،و هو الفرج الوحيد،على رأي البعض،مع الإبقاء على بعض الوزراء الحاليين،لكن عناد ولد غزوانى و غروره"العسكري المصدر" بخطاب تكليفه الخاطئ لولد انجاي سيظل يدفعنا،لا قدر الله،للمزيد من الأزمات،بعد أزمة الماء و الانقاطاعات الكهربائية،على كافة التراب الوطني،و الأزمة الدستورية فى محاربة الحريات المكفولة دستوريا،على سبيل المثال لا الحصر،حرية الصحافة و بعض أوجه حرية التعبير!.

اللهم إن كان سيحدث تغييرا مفاجئا فى عقلية الرئيس غزوانى،المقيدة بالخلفية العسكرية الأحادية و تعمد الإساءة لبعض الصحفيين و المدونين و فشو التغريم، بسسب الآراء و حماية المافيا المقربة،عائليا و سياسيا ،على حساب وطن برمته،لكن هذا لا يستغرب حين يقود السفينة ربانا غير ماهر ،على رأي البعض.

هذا هو الرأي المروج على نطاق واسع،فى بعض الأوساط،فما نقول نحن معشر المعتدلين، مابين الموالاة الموغلة فى التمجيد و التبرير و المعارضة المسكونة بالتحامل و التشاؤم و التنكر للأمل، مهما طغى القلق فى بعض أوجه التجربة الراهنة؟!.

أقول على هذا المنحى المتوسط الرئيس واقعي مرن و هادئ لكنه بعيد من مباركة أوجه الخلل،و الأرجح أن يحز فى المفصل قريبا،بإذن الله،و سيفاجئ إيجابيا الر أي العام الوطني،بما يناسب المرحلة،و لن يطول انتظاركم،أما باب التكهنات فيصعب علي الخوض فيه على نطاق واسع،سوى التأكيد بتوقع حدوت تغيير حكومي ذى بال،أول نتائجه طمأنة الرأي العام الوطني و محاولة جادة ملموسة لتشكيل فريق يوحى نمطه بالعزم على التغيير الإيجابي،حسب المستطاع،رغم التركات المراتكمة الثقيلة المعرقلة،و السياسة فن الممكن و المرحلة تتطلب سعة الصدر و التريث مع ضرورة إجراءات إصلاحية استعجالية،بإذن الله.