بلدية " شگار"بين التهميش وطي النسيان / محمد المصطفي الولي | أغشوركيت

بلدية " شگار"بين التهميش وطي النسيان / محمد المصطفي الولي

اثنين, 23/01/2017 - 16:59
الكاتب محمد المصطفى الولي

أغشوركيت ( مقالات البركنيين) : تقع بلدية شكار ، التابعة لمقاطعة " ألاگ " ولاية ( لبراكنة) ، علي قارعة الطريق الرسمي للبلاد ، ---- طريق الأمل --- ، 43 كلم ، شمالا ، وتتميز بموقعها الجغرافي ، ومساحتها الترابية الشاسعة ، ويصل تعداد سكانها إلى مايناهز : 30 ألف نسمه ، فضلا عما تكتنزه المنطقة من : سدود ومساعات زراعية ضخمة، وثروة حيوانية معتبرة ، وعلى الرغم مماعرفته البلدية من دعم ومساندة منقطعى النظير ، من لدن الساكنة والأطر والوجهاء ، إزاءالأنظمة الحاكمة.
فإن البلدية ظلت مهمشة ومنسية ، أومتجاهلة من قبل الأنظمة الحاكمة ، لايذكرها ذاكرهم ولايزورها زائرهم ، مما تسبب في عدم وجود حل جذري لمجموعة من المطالب والنواقص ، والتي تم تغييبها عن البلدية بشكل كامل ، حيث لامرافق عمومية ولاشبكاة خدمية ، ولامدارس ، المواطنون يعيشون في ظلام دامس ، واستنزاف مستمر ، فالصحة هي أهم شىء عندهم ، إذبها حياتهم ، وتقليصها قديؤدي إلى هلاك أنفسهم ، والماء هوعصب الحياة وغذاؤها الدائم ، والتعليم هو ركيزة الحياة الأساسية ، والإنارة ملاك ذالك كله ، والبلدية منذ إنشائها وحتى الساعة ، لاتوجد بها إلا نقطة صحية واحدة ، رغم نواقصها الجمة ، وخروقاتها المتعددة ، في الطاقم والمعدات ، فالمركز لايتوفر على طبيب رءيسي ، ولامستودع للأدوية ، ولاسيارة إسعاف .... والمؤسساة التعليمية لاتعدوا سوى ابتدائيات مرممة ، مماجعل المواطنين يغادرون مساكنهم ، ويتركون مشغالهم ، في الذهاب إلى المدن الأخرى ، خوفا على ذويهم من الإيقاع في دروب الجهل والضياع . وربما تحملوا مشقة السفر أيضا إلى نقاط صحية قد يقضي المريض نحبه قبل أن يصل إليها .
أما بالنسبة للإنارة والمياه، والحالة المدنية ، فهي مجرد أسماء ، حبرها يسيل على ورق من مواعيد مجهولة المآل ، وإن كانت فالحق فيه أوفر لغيرها .

محمد المصطفى الولي
أحد ساكنة البلدية.