اسمه سيدي محمد ولد زوكه درسته في السنة الثانية الاعدادية سنة 1998 كان عمره اذ ذاك لا يتجاوز 14 سنة
جاءني في الفصل الثاني من السنة الدراسية وخاطبني قائلا :
اسمح لي يا أستاذ لست راغبا في الدراسة ، أصدقائي أصبحوا مليونيرات من التهريب وأنا أريد أن انضم اليهم
قلت له : اسمع يا بني انت صغير ولك مستقبل مهم في الدراسة ،مستواك جيد وظروف والدك المادية تكفي لتمكينك من متابعة دراستك في ظروف حسنة
مد لي يده الصغيرة وقال لي و الدموع في عينيه : انا آسف يا استاذ لا يمكن أكمل
ودعته وفي النفس حسرة
بعد اشهر استوقفني وسط مدينة النعمة وهو يقود سيارة من نوع لاندكروزر نزل منها و سلم علي وهو يبتسم ثم قال استاذ هذه سيارتي الجديدة وهذا هاتفي الثريا ولدي مشكلة وهي أن هاتفي مبرمج علي نظام gsm وأريد تحويله الي نظام SAT فبرمجت له الهاتف وانطلق الي حال سبيله
بعد 10 سنوات من هذا اللقاء اتصل بي زميل لي مقيم بباسكنو ليخبرني أن تنظيم القاعدة نصب كمينا قتل فيه أربعة من شباب أزواد عرفت لاحقا أن من بينهم تلميذي المسكين كما عرفت أنه كان يلاحق مسلحين من التنظيم كانوا قد ذبحوا خاله العقيد السابق في الجيش المالي
رحم الله سيدي محمد ولد زوكه وادخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون
بقلم الأستاذ محمد محمود ولد شياخ