أغشوركيت ( النافذة الأدبية ) : كانت العلاقات بين إمارة آدرار و إمارة لبراكنه من أحسن العلاقات بين الإمارات الحسانية في البلاد.. حيث لم تكن هاتان الإمارتان من الإمارات التي وقعت بينها يوما مَا حروب تذكر..
هذا فضلا عن الموقع الاستراتيجي لإمارة لبراكنه التي, و إن كانت لها حدود مشتركة مع إمارة آدرار على مستوى منطقة أكِان, فإنها أيضا تشترك الحدود مع إمارتي أهل اسويد أحمد التي اشتهرت عنها أيامها مع إمارة آدرار و مع إمارة ترارزه التي كانت لها مع إمارتي أهل عثمان و لبراكنه أيام مشهورة.. خلَدها الشعراء و الفنانون.. قد لا يتسع المجال للحديث عنها..
و كانت فترة أحمد ولد امحمد الأمير العثماني_ نسبة إلى أهل عثمان_ العادل تعدَ الفترة الذهبية لإمارة أهل عثمان في آدرار.. فلم يسجل لها التاريخ أي حرب مع إحدى الإمارات.. مع وجود معارضة داخلية للأمير من طرف بعض أبناء عمومته.. خاصة لحزام ولد المعيوف.. البطل الشجاع الأديب الظريف..
و لما كان الأمر كذلك و كان أمير آدرار أحمد ولد امحمد يريد تحسين العلاقات أكثر مع إمارة لبراكنه.. أراد في مرحلة مَا أن تكون له علاقة مصاهرة بأهل آغريش.. أمراء لبراكنه.. و كانت بنت الأمير محجوب بنت آغريش الوجهة المناسبة للأمير.. فأرسل رسالة خطية إلى ذويها يريد الزواج بها..
و كان الأيب العملاق البو ولد إمين على معرفة بالوسط الأميري في لبراكنه نظرا لمكانته الاجتماعية و الثقافية.. بل قيل إنه كان مستشارا للأمير أحمدو.. فلن يبرم أمرا كهذا من دون استشارته..
فلما وصلت رسالة الأمير أحمد ولد امحمد إلى أهل آغريش اجتمع أهل الحل و العقد للنظر فيها.. و لكن الأديب البو ولد إمين أبى إلا أن يسجل رفضه مسبقا لهذه الخطبة.. مع علمه أن علاقات القرابة و الجوار و المكانة الاجتماعية للأميرين لا تقبل تدخله هو في هذا الشأن..
و قبل أن يردَ أهل آغريش على ولد عيده.. أرسل البو ولد امَين إليه قطعة شعرية.. يبيَن له فيها أنه يريد منه الشخوص إلى الأمير أو إرسال بعض أعيان أسرته لهذا الأمر بدلا من إرسال رسالة خطية.. فقال البو:
جات ابراو من عند أحمد ** مكتوب زين مـــــــــــاه رد
كِالو فيه تجديد العــــــــــهد ** أفيه محجوب مخطوب
و أحمد راجل ما كيف حد ** صرَ عاكِبت مزغــــــــوب
أمحجوب تبغ زين السـعد ** غير آن باطل محجـــــــــوب
مان ساخ بيه لحــــــــــــــــــــمد ** و أحر لبراو مكـــــــتوب
السلطة الرابعة