ثقافة " الشنة " ....... في موريتانيا | أغشوركيت

ثقافة " الشنة " ....... في موريتانيا

أحد, 26/04/2020 - 01:46

أغشوركيت ( تدوينات ثقافية ) : قد تكون التسمية تختلف من منطقة لأخرى طبقا للتعبير اللهجي فيها لكن عموما تبقى جزء من ثقافة المجتمع البيظاني فى منطقة الصحراء والساحل خصوصا فى منطقة الصحراء وهي تقليد يكسر روتين الحياة البدوية بعد يوم طويل من مكابدة الحياة
تبدأ مراسيمها بعد أن يسود الهدوء فى الحي وتأخذ المواشي مواقعها فى "مرحانها " وبعد أن يضع الراعي محلبه وتنتهي النسوة من ترتيب العصائد وتستريح القدور وتقلب الجفان (ينكف لكدح) .

تتخذ الفتيات مكانا سوى بين مضارب الحي ويقرع الطبل كإشارة لبدء مراسيم الحفل تتوافد النسوة مثنى وثلاث ورباع وتكون الجلسة على شكل دائري فى كثير أحيانها ويوضع الطبل فى الوسط وتتحلق حوله صاحبات الصوة الشجي ويعرفن ( بالمهيدنات) بلإضافة الى قائدة الجوق وهي المسؤولة عن ضبط الإقاع وتناغمه مع التصفيق حتى لايقع ( التبتلي) لأنه يشوش على منحنى الصوت لدى (لمهيدنات) .

ترفع لمهيدنة لازمة المقطع وتعيدها الأخريات بينما تنتظر صاحبة الإقاع حتى يستتب التناغم بينهن وهو المعروف ( بالشور) وبطريقة احترافية يدخل الطبل مرفوقا بالتصفيق الذي يشكل صدى للإيقاع
وبذالك يكون الجوق قد أكمل مهمته .

تستحضر قائدة الفريق كل ( كيفان) الشور وتبدأ تترنم بها تباعا وفى كل مرة على بقية المهيدنات أن يرددن بعدها تناصفا وتعود هي للازمة الشور وهكذا بعد ماتستنفد ( الرفادة ) مافي جعبتها قد تسعفا احدى بقية الفرقة وقد لا .
وعند ها تردد لا زمة الشور وهي إشارة موجهة للوزانه مفادها استعداد المطربة للإستقبال المشاركات .

يدخل البداع بكلمة( قولي) وعلى العادة يكون الرجال على طرف قصي من حلقة الجلسة احتراما لخصوصية ثقافتنا الدينية والأخلاقية
وقد تختلف مستويات أعمار الحضور مما يفرض على الجلسة نوعا من التمايز نظرا لعامل ( السحوة) .

يتواصل ....

 

عبد الرحمن اباتة