انطلق صباح اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر، اجتماع فريق العمل المتخصص رفيع المستوى بمشاركة وفد من بلادنا، من أجل وضع التعديلات النهائية على القرارات والالتزامات التي سيتضمنها “إعلان الجزائر”، على أن يتم رفعها للاجتماع الوزاري الذي سينعقد يوم غد الجمعة، تمهيدا لعرضها على قمة رؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز بعد غد السبت.
وسيشهد اليوم الأول من أشغال هذه القمة، التي تستمر لغاية الثاني من مارس، تقديم تقرير عن توقعات الغاز العالمية 2050، بحضور مهنيي صناعة الغاز وأكاديميين وممثلين عن العديد من وسائل الإعلام الدولية جاءت لتغطية هذه القمة ذات الدور الكبير في عالم يتسم بالتغيرات المناخية والتأثيرات البيئية ذات الإيقاع السلبي بالمناخ.
وستتوج أشغال وفعاليات هذا اليوم بتدشين المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز ومقره بالجزائر العاصمة، وهو هيئة للابتكار والأبحاث مخصص لتعزيز فهم وتطبيق التقنيات المتعلقة بمادة الغاز، والذي سيلعب دورا هاما في تطوير ونشر وتحويل التكنولوجيات التي من شأنها تحسين الفعالية والأداءات البيئية لصناعة الغاز الطبيعي عبر توفير برامج تكوين لخبراء البلدان الأعضاء وعبر تقاسم أفضل للممارسات والمعارف من خلال تطوير شراكات مع مراكز بحث وجامعات البلدان الأعضاء، وكذلك دعم رؤية ومهمة المنتدى كمدافع عالمي عن الغاز الطبيعي وأرضية للتعاون والحوار.
وفي اليوم الثاني من أشغال القمة، سيكون هناك الاجتماع الوزاري الاستثنائي للمنتدى بمشاركة وفود الدول الأعضاء، وبحضور وفد من بلادنا برئاسة معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه.
وسيناقش الوزراء النسخة النهائية للإعلان والقرارات المرتبطة به، بالإضافة إلى حفل توزيع جوائز منتدى الدول المصدرة للغاز في نسختها الثانية تكريما للشخصيات والهيئات التي قدمت مساهمات استثنائية لقطاع الغاز.
كما سيقوم المنتدى، خلال اليوم الثاني، بالتوقيع على بروتوكولات اتفاق مع كل من اللجنة الافريقية للطاقة (أفراك) التابعة للاتحاد الافريقي، ومعهد البحوث الاقتصادية لمنطقة “الآسيان” ودول شرق آسيا.
أما اليوم الثالث والأخير فسيعرف عقد قمة رؤساء الدول والحكومات للمصادقة على “إعلان الجزائر” الخاص بهذه القمة التي ستختتم أشغالها بمؤتمر صحفي.
وتكتسي قمة الجزائر أهمية عالمية لا سيما مع مشاركة القادة والمندوبين والشركاء من مختلف دول العالم، حيث سيتم خلالها إطلاق حوار استراتيجي وتعاون مشترك لتعبيد الطريق لمستقبل طاقوي آمن ومستدام، من خلال خلق مجال تلتقي فيه الافكار والابتكارات لتطوير قطاع الطاقة.
ويؤكد المنظمون ممن التقاهم موفد الوكالة الموريتانية للأنباء إلى القمة، أن الدورة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر تستند على الإرث الثري لسابقاتها، حيث ساهمت كل منها بشكل كبير في تطور صناعة الغاز العالمية.
ويضيف هؤلاء أن القمة تشكل مؤشراً على دور الجزائر الهام في الساحة الطاقوية العالمية، في ظل سياق يتميز بالأهمية الجوهرية للغاز في الأمن الطاقوي الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز هي (الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، نيجيريا، قطر، روسيا، ترينيداد وتوباغو، الإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا)، أما الدول الأعضاء بصفة مراقب هي (موريتانيا، أنغولا، أذربيجان، العراق، ماليزيا، موزامبيق، وبيرو).