أغشوركيت ( أنباء دولية ) : أعلن حزب الله اللبناني تنفيذ 5 هجمات على مواقع إسرائيلية، وفي حين واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عديدة في لبنان، رجّح مسؤولون أميركيون أن تشن إسرائيل عملية برية، بينما تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أن الهدنة في قطاع غزة ستؤدي إلى إنهاء القتال في لبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مستوطنة "إيلون"، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين.
كما قصف الحزب بالصواريخ والقذائف المدفعية تجمعين للجنود الإسرائيليين في محيط "تلة الكوبرا" وموقع "جل العلام"، واستهدف موقع رمثا في مزارع شبعا المحتلة.
وأعلن الحزب أيضا استهداف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة وتحقيق إصابات مباشرة فيه.
وفي السياق، أعلن حزب الله، اليوم الخميس، مقتل أحد عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 220.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 220 عنصرا من حزب الله، و11 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و12 من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالإضافة إلى 45 مدنيا وجندي في الجيش اللبناني وعنصر في قوى الأمن الداخلي، في حين قُتل 6 مدنيين إسرائيليين و11 جنديًا جراء المواجهات الحدودية، حسب رصد وكالة الأناضول.
غارات إسرائيلية
في المقابل، تعرض محيط بلدات راشيا الفخار وكفرحمام والوزاني والناقورة ومنطقة اللبونة لقصف مدفعي إسرائيلي.
ولفتت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إلى أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات وهمية عبر خرق جدار الصوت في أجواء مناطق صور والنبطية وإقليم التفاح جنوب لبنان.
وحسب الوكالة، شن الطيران الإسرائيلي غارة على أطراف بيت ليف لجهة مفترق غزار- رامية، كما شن سلسلة غارات متتالية على الأودية المجاورة لبلدتي القوزح وبيت ليف جنوبي البلاد.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في سماء الجنوب في الصباح الباكر، بينما استمرت طائرات الاستطلاع في التحليق خلال الليل وحتى الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والوسطى، وصولا إلى مشارف مدينة صور، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في الجنوب، وفقا للوكالة.
عملية برية
من جانب آخر، رجح مسؤولون في الإدارة الأميركية أن تشن إسرائيل عملية برية في جنوب لبنان نهاية الربيع أو بداية الصيف.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن العديد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يرون أنه يتعين القيام بالعملية البرية في جنوب لبنان.
وحسب المسؤولين الأميركيين، فإن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت من احتمال أن يؤدي التوغل الإسرائيلي جنوبي لبنان إلى تصعيد كبير لا تُعرف أبعاده.
وقال المسؤولون الأميركيون إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين حاول التوصل إلى حل دبلوماسي يتمثل في إنشاء منطقة عازلة، وأضاف أن إسرائيل توعدت بأن العملية العسكرية أمر وارد للغاية في حال فشلت محادثاته.
وقف إطلاق النار
وجاءت أخبار العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في وقت أعلن فيه حزب الله أنه سيتوقف عن شن هجمات على إسرائيل عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال القيادي في الحزب حسن فضل الله إن الحرب في الجنوب مرتبطة بالعدوان على غزة من جهة، وبتأمين سبل الحماية للبنان من جهة أخرى.
وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال مراسم تأبين قائد ميداني في حزب الله -قُتل في غارة إسرائيلية هذا الأسبوع- "عندما يوقف الاحتلال (الإسرائيلي) عدوانه على غزة تتوقف هذه الجبهة، لأنها جبهة مساندة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال -الأحد الماضي- إن إسرائيل تخطط لزيادة الهجمات على حزب الله في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في صراع غزة.
ميقاتي يشير إلى محادثات
وعلى الصعيد اللبناني أيضا، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي -اليوم الخميس- إن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن ميقاتي قوله إنه واثق من أن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه.
وشدد ميقاتي على أنه كانت هناك استحالة أن تبدأ أي مفاوضات مع استمرار ما يحصل في غزة، مضيفا أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض لبنان كل يوم للانتهاكات من قبل الإسرائيليين.
وعندما سُئل عما إذا كان حزب الله قد أبدى مرونة للمضي قدما في المحادثات، أشار ميقاتي إلى أن التعاون الذي أبدته جميع الأطراف لتسهيل الاتفاق البحري يمكن تكراره في اتفاق الحدود البرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات