
"إن للخط الجميل وَشيا وتلوينا كالتصوير، وله التماع كحركة الراقصين، وله حلاوة كحلاوة الكتل المعمارية". هذا ما قاله أبو حيان التوحيدي في رسالته واصفا أشكال الحروف وتناغمها وانسجامها مع أصواتها وما تعبّر عنه، فالخط العربي لوحات فنية، وحركات إبداعية، وفن محبوك النّسج متين السّبك.
وقد عبّر ابن عربي عن الحروف بقوله إن "الحروف أمة من الأمم"، وإنها لكذلك.. فبها يتجلّى روح الكَلِم، ومنها يُصاغ فؤاد المعاني، وبها تُرتل آيات الفكر والجمال.